مصر تؤثر على أسواق الغاز المسال العالمية
تواجه مصر تحولاً كبيراً في سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث أصبحت بسرعة من دولة مصدرة متوسطة إلى واحدة من أكبر المستوردين، مما أصبح له تأثير مباشر على الأسواق العالمية. تشير التوقعات إلى أنه من المرجح أن تستورد مصر بين 100 و120 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025، أي ما يعادل 7.0 إلى 8.4 مليون طن، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2024.
تحذيرات من نمط الشراء في قطاع الغاز
بعد إبرام اتفاقيات مع شركتي “شل” و”توتال إنرجيز”، قامت مصر بمنح بين 40 و60 شحنة لشركات مثل فيتول وشل وهارتري وأرامكو، مع أسعار تزيد بنحو 0.70 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عن مؤشر TTF الأوروبي، وذلك بسبب المخاطر الائتمانية ومواعيد السداد التي تمتد لتسعة أشهر. كما تعمل مصر على التفاوض بشأن اتفاقيات طويلة الأجل لتوريد الغاز حتى عام 2028، وقد تلقت 14 عرضًا لتوريد الغاز لفترات تتراوح بين 18 شهرًا وثلاث سنوات. يحذر المتعاملون من أن طريقة الشراء قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية. وفي الوقت ذاته، فإن ارتفاع الطلب المصري بدأ في تقليل خصومات الغاز الفوري المتجه إلى شمال غرب أوروبا، ويرتبط ذلك بمناقصات من دول مثل الأرجنتين. على الجانب المالي، يثير حجم هذه الشحنات تساؤلات حول قدرة مصر على التمويل، خاصة بعد اعتمادها سابقاً على دعم من السعودية وليبيا.
0 تعليق