انتهت الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في كأس العالم للأندية 2025 بنتيجة غير معتادة، حيث تقاسمت الفرق الأربعة نقاط الترتيب بحصول كل منها على نقطة واحدة. إلا أن الأهلي المصري تفرّد بصدارة المجموعة، وهو ما أثار تساؤلات الجماهير والمحللين حول أسباب هذا التفوق، رغم غياب الأفضلية في النقاط أو فارق الأهداف.

"اللعب النظيف" يحسم الجدل

وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بالبطولة، يُلجأ إلى معيار "اللعب النظيف" (Fair Play) في حال التساوي في النقاط وفارق الأهداف. هذا المعيار يُعتمد على تقييم الانضباط السلوكي داخل الملعب، ويتم احتساب نقاط سلبية تُخصم من رصيد الفريق حسب نوع وعدد البطاقات التي يتلقاها اللاعبون أو الجهاز الفني.

وتُحسب نقاط اللعب النظيف وفق الآتي:

البطاقة الصفراء: -1 نقطة

البطاقة الحمراء غير المباشرة (إنذارين): -3 نقاط

البطاقة الحمراء المباشرة: -4 نقاط

البطاقة الصفراء ثم الحمراء المباشرة: -5 نقاط

ترتيب المجموعة الأولى

بعد تطبيق هذا المعيار على نتائج الجولة الأولى، جاء الترتيب كالتالي:

الأهلي المصري: بطاقة صفراء واحدة = -1 نقطة

بورتو البرتغالي: بطاقتان صفراوان = -2 نقطة

بالميراس البرازيلي: ثلاث بطاقات صفراء (منها واحدة للمدرب أبيل فيريرا) = -3 نقاط

إنتر ميامي الأمريكي: أربع بطاقات صفراء = -4 نقاط

وبهذا، احتل الأهلي صدارة المجموعة بفضل سجله الأفضل في اللعب النظيف، رغم التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف، متفوقًا على خصومه بانضباط واضح داخل الملعب.

صدارة مبكرة 

لا تقتصر أهمية هذه الصدارة على الجانب الإحصائي فقط، بل تحمل أبعادًا نفسية وتكتيكية هامة قبل الجولة الثانية، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة ضمن مجموعة تضم فرقًا تنتمي لمدارس كروية متنوعة، إلى جانب الأهلي الأكثر خبرة على الساحة القارية.

رسالة انضباط من الأهلي

تصدر الأهلي في ظل هذه الظروف يسلّط الضوء على قيمة الانضباط والالتزام في البطولات الكبرى، ويؤكد أن الأداء الفني لا يقتصر على تسجيل الأهداف أو التصدي لها، بل يشمل احترام قواعد اللعب والتحكم في الأعصاب.