أكد النور شفيق، عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في الرئاسة التركية، أن العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة، وانتهاكًا فاضحًا للسيادة والقانون الدولي.
وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، أوضح شفيق أن إسرائيل هي من بدأت الهجوم، وأطلقت الصواريخ باتجاه الأراضي الإيرانية، واستهدفت شخصيات بارزة، معتبرًا أن ما قامت به يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية.
وأضاف: "لو أن أي دولة أخرى فعلت ما فعلته إسرائيل، لكان الغرب بقيادة الولايات المتحدة قد أدان ذلك بشدة، ولكن اللافت أن هذه الدول لم تحرك ساكنًا، بل تدّعي أن إسرائيل تمارس حقها الشرعي".
وحذّر شفيق من أن "تطبيع سلوك العدوان باسم الحق في الدفاع يمثل سابقة خطيرة على المستوى الدولي"، قائلًا: "إذا سمح لأي دولة بالتصرف كما تفعل إسرائيل، فإننا سنشهد فوضى شاملة في العالم".
وأوضح: "ما تفعله إسرائيل لا يخدم السلام، بل يعزز منطق العدوان، وتركيا تحاول التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستكتفي بالتصريحات الرافضة في حال أقدمت الولايات المتحدة على قصف المنشآت النووية الإيرانية، قال شفيق: "لا توجد دولة في العالم يمكنها فعل الكثير إذا قررت واشنطن شن هجوم بقنابل خارقة للتحصينات ضد إيران، حتى تركيا لن يكون بوسعها سوى إصدار بيانات إدانة، وربما تسهيل محادثات بين الرئيس ترامب والقيادة الإيرانية، لكنها لا تستطيع فعل أكثر من ذلك".
وعن تصريحات ساخرة بثتها إحدى القنوات الإسرائيلية وتحدث فيها معلق عن "مباراة نهائية قادمة مع تركيا"، بعد الصراع مع حزب الله وإيران، اعتبر شفيق أن "هذا الطرح مستبعد تماما ولا يعكس واقعًا سياسيا أو عسكريا".
وقال: "ربما كان هذا الشخص يسخر، لكنه أخطأ بشكل فظيع، وأثار غضب الأتراك الشعب التركي شعب مسالم، لكننا دولة تجيد الحرب ولدينا جيش قوي أثبت نجاحه في الماضي".
وأكد شفيق أن تركيا لا تعتبر إسرائيل تهديدًا مباشرا، مضيفًا: "إسرائيل دولة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 7 أو 8 ملايين نسمة، بما في ذلك من هم من أصول فلسطينية أو عربية، وقواتها بالكاد تدافع عما تسميه الوطن الأم، وما يحدث في غزة دليل على ذلك".
0 تعليق