يواصل الأردن جهوده لتعزيز قطاع الكهرباء، من حيث زيادة جاهزيته وكفاءته، بالإضافة إلى العمل على التخطيط ووضع إستراتيجيات مستقبلية تكفل تحقيق الاكتفاء الذاتي بأقرب وقت ممكن.
وفي تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كشفت وزارة الكهرباء والثروة المعدنية متطلبات قطاع الكهرباء وجاهزيته، وكذلك كميات الوقود، والأحمال المتوقعة.
وأوضحت الوزارة أنها تبذل -كما في سائر دول العالم- جهودًا حثيثة لتعزيز كفاءة نظام الكهرباء في المملكة وضمان استقراره.
وتتعدد أوجه هذه الجهود ما بين الصيانة الدورية، والاستعدادات لفصل الصيف، وضمان وفرة الوقود، والتعاون الإقليمي لضمان استمرار الإمدادات، لا سيما من خلال اتفاقيات النفط مع دول الجوار.
يشار إلى أن تصريحات وزارة الطاقة والثروة المعدنية ترتبط بالأحوال العادية غير الطارئة، أو في أوقات الأزمات، على غرار الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي اندلعت مؤخرًا.
جاهزية قطاع الكهرباء في الأردن
أوضحت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ردًا على سؤال لـ"الطاقة" بشأن جاهزية قطاع الكهرباء في الأردن لفصل الصيف، بأن الحكومة تسعى إلى تأمين احتياجات المواطنين في ظل ظروف استثنائية كالذروة الصيفية.
كما سلّطت الوزارة الضوء على سياسة ترشيد الاستهلاك، ومصادر الطاقة، وخطط الاستيراد المستقبلية، موضحةً أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات الاستباقية تهدف إلى رفع الجاهزية الفنية والتشغيلية لمنظومة الكهرباء.
وفي المعتاد، يشهد فصل الصيف ارتفاعًا في الأحمال نتيجة الاستعمال الكثيف لأجهزة التبريد، وتشمل هذه الإجراءات:
- تحديث الخطط التشغيلية والفنية لشركات الكهرباء.
- تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية لمحطات التحويل وخطوط النقل.
- ضمان جاهزية الكوادر الفنية والمعدّات.
- مراقبة الجاهزية التشغيلية لمصادر الطاقة المتجددة.
- التنسيق مع مراكز المراقبة والتحكم لضمان الاستجابة السريعة للأعطال.
- تفعيل حملات توعية للمواطنين لترشيد الاستهلاك خلال الذروة.
وتستهدف كل هذه الإجراءات الحفاظ على استقرار الشبكة وتجنُّب القفز إلى شرائح استهلاكية أعلى في فواتير الكهرباء.
الأحمال الكهربائية القصوى المتوقعة
وجّهت منصة الطاقة المتخصصة سؤالًا إلى مسؤولي وزارة الطاقة والثروة المعدنية بشأن الأحمال الكهربائية القصوى المتوقعة صيفًا.
وأوضحت الوزارة أنه -وفقًا لتقديرات شركة الكهرباء الوطنية- يُتوقع أن يتراوح الحمل الأقصى في صيف 2025 بين 4300 و4650 ميغاواط.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزارة أن هذا الرقم يستدعي استعدادًا عاليًا من جميع الجهات المشغّلة لضمان استقرار الإمداد.
في الوقت نفسه، يحافظ الأردن على مخزون إستراتيجي من المشتقات النفطية لضمان تأمين الطلب خلال مختلف فصول السنة، خاصة في أوقات الذروة.
ويبيّن الجدول التالي -إعداد منصة الطاقة المتخصصة من بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية- كفاية المخزون بالأيام:
النوع | مدة كفاية المخزون |
بنزين 90 | 60 يومًا |
بنزين 95 | 60 يومًا |
الديزل | 60 يومًا |
الكاز (الكيروسين) | 120 يومًا |
غاز النفط المسال | 38 يومًا |
بالإضافة إلى ذلك، وفق الوزارة، يُضمَن توفُّر الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد التقليدية بالتوازي مع دعم جاهزية مصادر الطاقة المتجددة.
استيراد النفط العراقي: تجديد وتوسيع
تأكيدًا على أهمية التعاون الإقليمي، خاطبت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بغداد، لاستيراد النفط العراقي، وذلك بتاريخ 28 أبريل/نيسان الماضي.
وكان الهدف الرئيس من المخاطبة هو تجديد مذكرة تفاهم بشأن استيراد النفط الخامن التي من المقرر أن تنتهي في 26 يونيو/حزيران الجاري، إذ وافق مجلس الوزراء العراقي على تمديد التفاهم بالشروط نفسها.
وتبلغ الكميات المتضمَّنة داخل الاتفاق تصدير النفط العراقي إلى المملكة بمعدل 10 آلاف برميل يوميًا قابلة للزيادة حتى 15 ألف برميل يوميًا، بناءً على الإمكانات الفنية واللوجستية، بدءًا من أغسطس/آب المقبل.
وتعكس هذه الخطط والسياسات جدّية وزارة الطاقة والثروة المعدنية في التعامل مع ملف الكهرباء في الأردن، من استعدادات موسمية، وتعزيز للتنسيق بين الجهات المعنية، وضمان وفرة المخزون، وتوسيع اتفاقيات الاستيراد.
لذلك، فإن كل هذه المحاور تبرز ركائز أساسية لتحقيق أمن الطاقة في المملكة، ومواكبة الطلب المتزايد بكفاءة واستدامة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق