02:58 م - الخميس 19 يونيو 2025

0

أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 4.25%، في خطوة متوقعة تعكس الحذر في مواجهة بيئة اقتصادية تتسم بالضبابية. وجاء القرار في ظل استمرار الضغوط التضخمية وضعف سوق العمل، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

صوّتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 6 مقابل 3 لصالح تثبيت المعدل، ما يشير إلى انقسام داخلي بشأن التوجه المستقبلي للسياسة النقدية، مع تفضيل بعض الأعضاء خيار التيسير.

عقب الإعلان، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% أمام الدولار إلى 1.3417 دولار، وانخفض أيضًا أمام اليورو إلى 85.53 بنسًا. في المقابل، لم تشهد سوق الأسهم البريطانية تغيرًا كبيرًا، إذ تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة طفيفة بلغت 0.2%. كما سجلت عوائد السندات الحكومية لأجل عامين انخفاضًا إلى 3.886%، قبل أن ترتفع بشكل طفيف إلى 3.897%.

يشير تماسك أسعار الفائدة إلى استمرار القلق بشأن مستويات التضخم، التي لا تزال تُقدَّر بنحو 4%، وهو معدل أعلى بكثير من المستهدف البالغ 2%. ورغم التقديرات التي تفيد بتحسن بعض مؤشرات الاقتصاد الكلي، إلا أن استمرار ارتفاع الأسعار يعوق أي توجه سريع نحو خفض الفائدة.

كما أن ميل بعض أعضاء اللجنة إلى خفض إضافي يعكس وجود توجه داخلي لإعادة النظر في مستويات الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، في حال ظهور مؤشرات على تباطؤ فعلي ومستدام في التضخم.

في هذه المرحلة، تبقى السياسة النقدية في المملكة المتحدة محكومة بالتوازن الحرج بين دعم النمو الاقتصادي واحتواء الأسعار، وسط توقعات حذرة بشأن آفاق التضخم والبطالة خلال الفترة المقبلة.