السبت 21 يونية 2025 | 02:46 صباحاً

اهداف اسرائيلية لايران
في تطور خطير ضمن مسلسل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، أعلنت طهران رفضها القاطع لأي مباحثات دبلوماسية أو وساطة سياسية قبل الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على أراضيها، مؤكدة استمرار الردود العسكرية ما لم يتم تحقيق هذا الشرط.
وجاء هذا الموقف في وقتٍ أعلنت فيه إيران عن إطلاق الموجة 17 من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع داخل العمق الإسرائيلي.
ووفقًا لتصريحات بثّتها قناة “العالم” الإيرانية الرسمية، نقلًا عن لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن الهجمات الأخيرة أسفرت عن “أضرار جسيمة” في قواعد استخباراتية إسرائيلية حيوية، مؤكدة أن “معظم المراكز العسكرية والأمنية قد تم استهدافها وتدميرها بدرجة كبيرة”.
ورغم هذه التصريحات، لم تقدّم اللجنة تفاصيل دقيقة عن طبيعة الأهداف أو المواقع الجغرافية المستهدفة.
الميدان يشتعل:
المتحدث العسكري الإيراني كشف في وقت مبكر أمس الجمعة عن استمرار الهجمات، مؤكدًا أن الضربة الجديدة تمثل الموجة السابعة عشرة في سلسلة الردود الإيرانية. وأوضح أن “الهجوم سيستمر ضمن نطاقات متسعة حتى تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية”، في إشارة إلى عمليات إسرائيلية جوية ودرونية نفذتها تل أبيب خلال الأيام الأخيرة ضد منشآت إيرانية في دمشق وداخل الأراضي الإيرانية.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر طبية وأمنية أن الهجمات الإيرانية الأخيرة تسببت بإصابة 44 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاث حالات وصفت بالحرجة. وقد شوهدت طواقم الإنقاذ والإسعاف وهي تتعامل مع أضرار مادية في عدة مناطق، من بينها منشآت مدنية.
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة:
وردًا على التصريحات الإيرانية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بلاده “مستعدة لحرب طويلة الأمد إذا تطلب الأمر”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية تتعامل مع التهديدات “بكامل الجاهزية على جميع الجبهات”. كما أشار إلى استمرار العمليات الجوية ضد أهداف “تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإسرائيلي”.
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد مخاوف المجتمع الدولي من خروج الوضع عن السيطرة. وتعمل قنوات دبلوماسية أوروبية على محاولة فتح مسار للتهدئة، لكنّ تصريحات طهران تؤكد أن أي حوار – حتى غير مباشر – مرهون بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بالكامل، وهو شرط يبدو مستبعدًا في المدى القريب.
المشهد في قراءة تحليلية:
• إيران تصعّد لغويًا وميدانيًا: لا تفاوض ولا وساطة قبل وقف شامل للهجمات.
• إسرائيل ترد بلغة القوة: حرب طويلة إذا لزم الأمر، ومواصلة ضرب الأهداف.
• خسائر مدنية متزايدة: عشرات المصابين وآثار مادية بدأت تظهر في العمق الإسرائيلي.
• جهود التهدئة محاصرة بالشروط المتبادلة: ولا مؤشرات على اختراق قريب للأزمة.
النتيجة:
في ظل انغلاق الأفق السياسي واستمرار التصعيد العسكري، تدخل المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة بالغة الخطورة. وبينما تؤكد طهران أنها لن تتراجع دون وقف كامل للهجمات عليها، تعلن تل أبيب استعدادها للمضي في حرب استنزاف طويلة، في مشهد يعكس هشاشة الوضع الإقليمي وقابلية الانفجار في أي لحظة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق