في تطور عسكري لافت يثير تساؤلات حول نوايا واشنطن في خضم التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الولايات المتحدة حركت أسطولًا من قاذفاتها الشبح الاستراتيجية من طراز B-2.
وبحسب بيانات تتبع الملاحة الجوية ومحادثات مع مراقبي الحركة الجوية، فإن 6 من هذه القاذفات انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري، متجهة نحو قاعدة جوية أمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، مما يضعها في موقع استراتيجي أقرب إلى المنطقة.
وتكمن الخطورة في هذا التحرك، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في أن قاذفات "B-2" هي المنصة الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات تزن طنين، وهو سلاح استراتيجي تمتلكه الولايات المتحدة حصريًا.
ويعتقد الخبراء أن هذا السلاح هو الوحيد القادر على استهداف وتدمير المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصينًا، وعلى رأسها منشأة "فوردو" النووية المبنية في عمق جبل جنوبي العاصمة طهران.
ويأتي هذا التطور في توقيت حرج، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى مستويات غير مسبوقة، وفي ظل ترقب لموقف واشنطن من المواجهة المباشرة والمستمرة بين إسرائيل وإيران.
ويزيد من حالة الترقب هذه، تأكيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا بأنه سيعلن قريبًا موقفه من إمكانية تدخل الولايات المتحدة في هذا النزاع.
وحتى الآن، التزمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الصمت، ولم تصدر أي تعليق رسمي يوضح طبيعة مهمة هذه القاذفات أو يربطها بشكل مباشر بالأحداث الجارية في المنطقة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات حول الأهداف الحقيقية لهذا التحرك العسكري.
0 تعليق