السبت 21 يونية 2025 | 07:50 مساءً

الدكتور سعيد حسانين

أكد الدكتور سعيد حسانين، استشاري التخطيط العمراني، أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على أخطر المناطق العشوائية التي كانت تمثل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، مؤكدًا أن نسبة العشوائيات بلغت سابقًا 38% من الكتلة العمرانية في البلاد، وكان يقطنها نحو 20 مليون مواطن.

وأوضح حسانين أن العشوائيات لم تكن تمثل فقط أزمة عمرانية، بل كان لها تأثير سلبي مباشر على سلوك ونفسية المواطن المصري، نظرًا لانعدام الخدمات الأساسية وتدهور البيئة الحضرية، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الدولة لمعالجة هذه الظاهرة بشكل جذري.

وأشار إلى أن الحصر الرسمي الذي تم قبل عام 2011 أظهر وجود 357 منطقة شديدة الخطورة موزعة على مختلف المحافظات، منها 82 منطقة في القاهرة الكبرى، و71 في إقليم قناة السويس، في حين توزعت باقي المناطق على المحافظات الأخرى.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأضاف أن توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2014 كانت حاسمة، حيث أُطلقت خطة قومية شاملة للقضاء على العشوائيات، خاصة المناطق غير الآمنة، مع وضع جدول زمني صارم للانتهاء من عمليات التطوير.

وأكد أن الخطة اعتمدت على حصر دقيق، وتحديد أولويات التدخل، وتوفير مساكن بديلة تحفظ كرامة المواطن وتمنحه حياة صحية واجتماعية مستقرة. وبحلول عام 2022، تم الانتهاء من إزالة المناطق العشوائية شديدة الخطورة بالكامل، وتحويل العديد منها إلى مناطق خضراء وسياحية مثل ما حدث في عين الصيرة، التي تحولت من مكب للصرف الصحي إلى منطقة حضرية متطورة.

واختتم حسانين بالإشارة إلى أن هذه التجربة حظيت بإشادة دولية واسعة، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في العديد من الدول الإفريقية والعربية، التي تسعى حاليًا للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الملف.