750 مليون قدم مكعب يوميًا.. محطة عائمة تعيد تشكيل خريطة الغاز في مصر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في زمن التحديات العالمية وأسواق الطاقة المتقلبة، لا مجال للانتظار، مصر، التي تقرأ المتغيرات الإقليمية بعين استراتيجية، تعيد كتابة معادلة أمن الطاقة من بوابة البحر الأحمر. 

تعزيز أمن الطاقة الوطني

هناك، حيث ترسو سفينة لا تشبه غيرها، تتحول "Energos Eskimo" من هيكل عائم إلى رئة ضخمة تتنفس منها مصر غازًا طبيعيًا مسالًا، بطاقة تصميمية تلامس حدود الطموح وتخترق جدار الحاجة.

تبلغ 750 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي المسال

في إطار تعزيز أمن الطاقة الوطني، كشفت الحكومة المصرية عن اقتراب تشغيل سفينة التغييز "Energos Eskimo" بعد الانتهاء من تجهيزاتها الفنية، بطاقة تصميمية تبلغ 750 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي المسال. 

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى رفع قدرات استيراد الغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة خلال شهور الصيف.

رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يرافقه وزير البترول المهندس كريم بدوي، زار موقع السفينة في ميناء العين السخنة، في جولة تبرز أهمية هذه المشروعات كمصدر دعم لمرونة الشبكة القومية للغازات، وقدرتها على الاستجابة السريعة لأي طوارئ أو زيادة في الاستهلاك.

تركيب أنظمة تحميل ونقل الغاز إلى الشبكة

وقد تم إعداد رصيف بحري ثانٍ في ميناء سوميد، بالإضافة إلى تركيب أنظمة تحميل ونقل الغاز إلى الشبكة، ويجري العمل على تشغيل السفينة بالتوازي مع استكمال سفينتين أخريين سيتم إدخالهما الخدمة قريبًا بميناءي سوميد وسونكر، لتصل القدرة التغييزية الإجمالية إلى 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة البترول أن مصر تنتهج سياسة تنويع مصادر استيراد الغاز، مستندة إلى شراكات سياسية وتجارية ناجحة مع دول مثل ألمانيا والأردن، لضمان تأمين الإمدادات ومواجهة أزمات الطاقة العالمية.

وتعد "Energos Eskimo" السفينة الثانية التي تدخل الخدمة في مصر بعد "Hoegh Galleon"، ضمن خطة الدولة لتشغيل أربع وحدات تغييز، تُمثل شرايين بديلة تغذي البلاد بالغاز، وتمنحها مرونة استراتيجية أمام أي طوارئ محتملة.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق