تشهد الساحة الدولية في الوقت الحالي تصاعداً ملحوظاً للتوتر، لا سيما بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، حيث قامت الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات على مواقع، مما دفع إيران للرد بإطلاق صواريخ على إسرائيل وتجهيز حلفائها، ويأتي هذا وسط تحذيرات قوية من روسيا وبريطانيا وأطراف أخرى خوفاً من توسع الصراع.

وتترافق تلك التطورات مع تحذيرات عالمية رفيعة المستوى، مثل تصريح الرئيس الروسي بوتين بأن العالم يندفع نحو الحرب العالمية الثالثة، وهو ما وصفته وسائل إعلام غربية بأنه أمر مقلق للغاية، وحذر قادة بريطانيون من أن المنطقة بدأت الدخول إلى عالم ما قبل الحرب الجديد، مع إمكانية أن تتطور النزاعات الحالية إلى مواجهة شاملة.

كما أبدى نصف الأوروبيين والأمريكيين اعتقادًا بأن الحرب العالمية الثالثة من الممكن أن تحدث خلال الأيام القادمة، وتوقعوا احتمالية استخدام أسلحة نووية وخسائر بشرية أكبر مقارنة بالحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من هذا الجو المشحون، يرى المحللون أن التدخل العسكري المباشر من قوى عالمية مثل الصين أو كبح روسيا، يعتبر شرطاً لاندلاع حرب شاملة، وإلى الآن النزاعات تبقى إقليمية بطبيعتها، ومعظم الدول تقوم بالدفع نحو التدخل الدبلوماسي والاعتماد على مؤسسات الأمم المتحدة لاحتوائها، وهو ما قد يحد من نطاق التصعيد عالمياً.