
علمت هسبريس من مصادر جيدة الاطلاع بعزم عمال أقاليم ضواحي الدار البيضاء تفعيل حركة انتقالية داخلية لرجال السلطة، بمن فيهم رؤساء الدوائر والباشوات والقواد، في سياق إجراءات استعجالية لتطويق تمدد البناء العشوائي والمحافظة على مكتسبات حملات الهدم ومحاربة احتلال الملك العمومي الأخيرة، موضحة أن هذه الخطوة أعقبت قرارات بالعزل والتوقيف شملت أعوان سلطة (مقدمين وشيوخ) في إقليمي برشيد ومديونة، وذلك بناء على قرارات إحالة من السلطة الترابية على المجالس التأديبية تحت إشراف أقسام الشؤون الداخلية بالعمالات.
وأفادت المصادر ذاتها باتخاذ جمال خلوق، عامل إقليم برشيد، عددا من الإجراءات الإدارية والتأديبية في حق أعوان سلطة تابعين للمجالين الحضري والقروي بالإقليم، الذي يضم 22 جماعة، تراوحت بين العزل والتوقيف والتوبيخ، بسبب تسترهم وعدم تبليغ رؤسائهم المباشرين بشأن حالات بناء عشوائي ومخالفات لضوابط وقوانين التعمير داخل مجال عملهم الترابي، موردة أنه جرى استفسار المعنيين في المجالس التأديبية، التي انعقد بعضها في عهد العامل السابق نور الدين أوعبو، حول أسباب تمدد “العشوائي” والمستودعات ببعض الدواوير، خصوصا بقيادة جاقمة، التابعة لدائرة الكارة.
وأكدت مصادر الجريدة اتخاذ عامل إقليم برشيد الجديد قرارا استعجاليا بإعفاء رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة من مهامه، وسط جدل حول اختلالات في تدبير تمويلات ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، مردفة بأن المسؤول الترابي حرص على إطلاق طائرات مسيرة (درونات) فوق تراب الإقليم، الذي زار خلال الفترة الماضية الجماعات الترابية التابعة له، من أجل رصد تمدد البناء العشوائي في مجموعة من المناطق، واستمرار احتلال شوارع وفضاءات عمومية من قبل الباعة المتجولين، ما أسفر عن تنسيق تدخلات رجال لسلطة وتحرير مجموعة من المناطق التي اعتبرت بؤرا سوداء على مدى سنوات، خصوصا في مدينة برشيد.
وكشفت مصادر هسبريس عن إحالة سالم الشكاف، عامل إقليم مديونة، ملفات 12 عون سلطة على المجالس التأديبية بالعمالة، قبل أن يتم عزل أربعة أعوان وتوقيف ثمانية آخرين، فيما يرتقب أن يؤشر رفقة عاملي إقليمي برشيد والنواصر على حركة انتقالية لرجال السلطة في مناطق تعرف توترات سياسية واختلالات خلال الفترة المقبلة، مشددة على أن المسؤول الترابي عمم تعليمات صارمة على الباشوات والقواد بتكثيف حملات محاربة البناء العشوائي وتحرير الملك العمومي، خصوصا في المناطق والدواوير التابعة لجماعات سيدي حجاج واد حصار وتيط مليل والهراويين والمجاطية أولاد الطالب.
يشار إلى أن صورا من عمليات مسح جوي لمسيرات (درونات) تابعة للوكالة الحضرية فضحت عددا كبيرا من مخالفات التعمير، لم تشملها محاضر رجال السلطة على الأرض، ضمن نفوذهم الترابي، وذلك بعد مطابقتها مع سجلات منح تراخيص الإصلاح والبناء، وكذا محاضر معاينة وضبط مخالفات التعمير المنجزة من قبل السلطات المحلية (القواد والباشوات)، فيما أشارت تقارير موازية إلى تحرير عدد محدود من مخالفات التعمير، أقل من تلك المرصودة فعليا فوق تراب جماعات.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق