قفز الين الياباني اليوم الإثنين إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر، متجاوزاً حاجز 141 يناً للدولار، وسط تراجع في قيمة الدولار الأمريكي على خلفية تنامي المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وجاء هذا التحرك في الأسواق عقب تقارير أفادت بأن البيت الأبيض يدرس إمكانية عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مع تصاعد إحباط الرئيس دونالد ترامب من رفض المجلس خفض أسعار الفائدة.

توتر تجاري بين طوكيو وواشنطن

وعلى صعيد العلاقات التجارية، ذكرت تقارير أن اليابان تدرس زيادة وارداتها من فول الصويا والأرز كخطوة تفاوضية في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية. ويضغط مسؤولون أمريكيون على طوكيو لفتح أسواقها أمام منتجات اللحوم والأسماك والبطاطس الأمريكية، بالإضافة إلى إزالة القيود المفروضة على قطاع السيارات.

وفي مقابلة بثتها قناة "إن إتش كيه" اليابانية، أكد رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا تمسك بلاده بمبدأ "العدالة" في مفاوضات أسعار الصرف مع الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى إمكانية إبداء بعض المرونة في القيود غير الجمركية، خاصة تلك المتعلقة بسوق السيارات، وكذلك في تعزيز واردات اليابان من الطاقة الأمريكية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.

تحركات بنك اليابان وزيارة أويدا

من جهة أخرى، أعلن بنك اليابان أن محافظه كازو أويدا سيتوجه إلى واشنطن في الفترة من الثلاثاء وحتى الأحد للمشاركة في اجتماعات قادة المالية لمجموعة العشرين، بالإضافة إلى الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي.

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، المقرر عقده يومي 30 أبريل و1 مايو، والذي سيشهد إصدار التوقعات الفصلية الجديدة بشأن النمو والتضخم. ومن المتوقع أن يُبقي البنك على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.5%.