جددت ساكنة جماعة بني أنصار التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور رفع مطلب إنشاء طريق سريع يربط الجماعة بميناء غرب المتوسط، وهو المشروع الذي شهد تقدما كبيرا في تنزيله قبل أزيد من ثلاث سنوات قبل أن يغيب عن الواجهة.

وكان المجلس الجماعي لبني أنصار صادق، في الدورة العادية في فبراير سنة 2022، على مقترح تقديم ملتمس إلى وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية قصد إنجاز طريق سريع رابط بين بني أنصار وميناء الناظور غرب المتوسط عبر جماعة بني شيكر.

وشهد المقترح ذاته خلال جلسة المناقشة تصويت 23 عضوا موافقا، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت، ليدخل هذا المقترح الذي وافقت عليه السلطة المحلية بعد ذلك إلى دهاليز المجهول.

عبد الحميد عقيد، نائب رئيس جماعة بني أنصار، قال في تصريح لهسرىيس إن “مقترح مشروع ربط بني أنصار بميناء الناظور غرب المتوسط يعتبر خطوة إستراتيجية مهمة لفك العزلة عن المنطقة”.

وأضاف المسؤول ذاته: “إن مشروع إنشاء طريق سريع يربط بني أنصار بالميناء يمثل مبادرة مهمة تهدف أساسا إلى فك العزلة عن المنطقة وإعادة الدينامية الاقتصادية للجماعات المتضررة، بما في ذلك بني أنصار، وفرخانة، وبني شيكر”.

وأوضح المتحدث أن “ساكنة المنطقة عانت بشكل كبير من تداعيات إغلاق حدود مليلية، إذ أثّر الأمر سلبا على النشاط التجاري والحياة اليومية للسكان المحليين”، معتبرا أن “هذا المشروع الجديد يهدف إلى توفير بدائل اقتصادية مستدامة من خلال تحسين البنية التحتية وربط الجماعات المحيطة بالميناء الذي يعتبر من أكبر المشاريع الاقتصادية في المنطقة”.

وأبرز عقيد أن “هذا الربط سيساهم في خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات، وتنشيط الحركة التجارية، ما من شأنه تحسين مستوى عيش السكان وتعزيز التنمية المحلية”، مؤكدا على “أهمية المشروع كحل طويل الأمد لتجاوز تحديات الإغلاق الحدودي واستعادة الرواج الاقتصادي بالمنطقة”، وداعيا في الأخير إلى “إعادته إلى الواجهة والتفكير في تنزيله على أرض الواقع”.