أكدت مونيكا وليم، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الجيل الديمقراطي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي ولقاؤه المرتقب مع الرئيس إسماعيل عمر جيله، محطة مهمة في مسار السياسة الخارجية المصرية، لا سيّما في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

وأوضحت وليم أن هذه الزيارة تعكس بوضوح التوجه المصري نحو تعزيز الانخراط الفاعل في القارة الإفريقية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية القارة كعمق استراتيجي ومجال حيوي للأمن القومي المصري.

وأضافت وليم أن زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تحمل دلالات استراتيجية، إذ تأتي في سياق حرص مصر على تأمين محيطها البحري الممتد من قناة السويس شمالًا حتى مضيق باب المندب جنوبًا، مرورًا بالساحل الشرقي لإفريقيا كما تعكس اهتمام القيادة المصرية بتعزيز علاقاتها مع دول القرن الإفريقي، في ظل ما تشهده هذه المنطقة من تحولات جيوسياسية، وتنامي في الاهتمام الدولي بها، سواء من جانب القوى الكبرى أو من قبل القوى الإقليمية الطامحة إلى توسيع نفوذها.

وأشارت إلى أن مصر تنظر إلى جيبوتي كدولة محورية في معادلة أمن البحر الأحمر، وأن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل مجالات متعددة من أبرزها التجارة والنقل البحري والطاقة المتجددة والأمن الإقليمي وهو ما يعكس توجّه الدولة المصرية نحو تأسيس علاقات شراكة متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة، وتخدم جهود التنمية والاستقرار في إفريقيا.

وختمت تصريحها بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي يدعم هذه التوجهات التي تعكس رؤية استراتيجية شاملة للدولة المصرية، وتُرسّخ لمكانة مصر كركيزة للاستقرار في إفريقيا، وكقوة دافعة نحو بناء مستقبل قائم على الشراكة والتنمية والأمن المشترك