عادات فعالة لتغلب القلق الليلي: نصائح تساعدك على الاسترخاء والتخلص من التفكير المتعب

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ينتاب بعض الأشخاص نوبات من القلق خلال ساعات الليل، مما يجعل النوم أمراً صعباً أو يؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ مع صعوبة في العودة إلى الراحة. هذا القلق غالباً ما يرتبط بزيادة النشاط الذهني، مثل التفكير المفرط في المشكلات اليومية أو الأحداث المستقبلية، ويمكن أن يتسبب في مشكلات صحية أكبر مثل تسارع نبضات القلب أو نوبات الهلع. من المهم فهم أن هذه النوبات ليست نادرة، وهي غالباً ما تنبعث من عوامل يومية مثل الإجهاد أو الاضطرابات النفسية، لكن هناك طرق فعالة للتعامل معها وتحسين جودة النوم.

عادات لتخطي نوبات القلق الليلي

يُعد القلق الليلي تحدياً شائعاً يؤثر على حياة الكثيرين، حيث يمكن أن يفاقم اضطرابات النوم مثل الأرق. هذا القلق غالباً ما ينشأ من فرط الإثارة الذهنية، مثل زيادة إفراز هرمون النورأدرينالين، الذي يبقي الجسم في حالة تأهب. للتغلب عليه، يمكن اتباع عادات يومية تساعد في تهدئة العقل وتحسين بيئة النوم، مما يقلل من تأثيره على الراحة الليلية. على سبيل المثال، تهيئة الغرفة لتكون باردة ومظلمة وهادئة هي خطوة أساسية، بالإضافة إلى تجنب العوامل التي تزيد من الإجهاد.

التعامل مع التوتر الليلي

التوتر الليلي، كمرادف للقلق الليلي، غالباً ما ينشأ من أسباب متعددة مثل الإجهاد اليومي أو الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق العام (GAD) أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). هذه العوامل تجعل العقل أكثر نشاطاً، مما يؤدي إلى زيادة مستويات النورأدرينالين ويصعب النوم. كما أن الحرمان من النوم يعزز هذه الحالة، حيث يؤدي إلى استيقاظ مفاجئ مصحوباً بالقلق. للحد من ذلك، يمكن اتباع عادات محددة، مثل تهيئة بيئة النوم بجعل الغرفة مريحة قدر الإمكان، مع التركيز على درجة حرارة معتدلة وإضاءة خافتة. تجنب مراقبة الساعة أثناء الاستيقاظ، فهذا يزيد من المخاوف، كما يجب الابتعاد عن الشاشات مثل الهواتف أو التلفاز قبل النوم لتجنب الإثارة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا استمر القلق لأكثر من 15 دقيقة، يُنصح بالاستيقاظ وممارسة أنشطة مهدئة مثل قراءة كتاب أو تمارين التنفس العميق في غرفة أخرى، ثم العودة إلى السرير. كذلك، كتابة قائمة بالمهام المستقبلية يساعد في تخفيف العبء الذهني، حيث يمنع التفكير المستمر في الالتزامات. على المدى الطويل، يمكن التحكم في القلق من خلال ممارسة الرياضة بانتظام في الصباح أو بعد الظهر، فهي تقلل من أعراض القلق وتعزز الاسترخاء. أما التأمل، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء العضلي التدريجي، فيساعد على تهدئة الجسم من خلال شد العضلات ثم إرخائها تدريجياً.

في حال تكرار النوبات، يُفضل اللجوء إلى محترفين مثل طبيب نفسي للحصول على علاج مناسب، سواء كان ذلك من خلال جلسات علاجية أو تقنيات أخرى. هذه العادات ليست مجرد حلول مؤقتة، بل تشكل أسلوب حياة يعزز الصحة النفسية والجسدية. بتطبيقها بانتظام، يمكن تحقيق توازن أفضل بين النشاط اليومي والراحة الليلية، مما يقلل من تأثير القلق ويحسن جودة الحياة بشكل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق