"رشّ مبيدات حشرية ضد البعوض" بالقنيطرة يجلب تخوفات مربي النحل

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا حديث بين مهنيي تربية النحل بإقليم القنيطرة هذه الأيام إلا عن الأخبار التي ترجّح “استعداد السلطات بالإقليم لمباشرة عملية رش مساحات شاسعة بالمبيدات الحشرية الخاصة بمكافحة البعوض”.

ورفعت “نقابة محترفي تربية النحل بالمغرب” نداء إلى الجهات الوصية من أجل “تأجيل هذه العملية التي من المفترض أن تهم مناطق ما بين القنيطرة وسيدي علال التازي”، موضحة أن “النحالين لم يبلّغوا بهذا القرار إلا في وقت متأخر لا يسمح لهم بنقل نحلهم إلى أماكن أخرى لا يشملها الرشّ”.

وتقاسمت بعض التعاونيات المتخصصة في تربية النحل هذا النداء، معبرة عن رغبتها في إيصاله إلى المسؤولين، وهو الأمر الذي يتزامن مع استمرار “موسم التطريد” وتسجيل ظروف إنتاج إيجابية بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي كان لها وقع على الغطاء النباتي بمناطق أخرى بالمملكة أيضا.

وسبق للسلطات على مستوى الإقليم أو المدينة أن قامت بعمليات رشّ مماثلة للمبيدات الحشرية في السنوات السابقة، لا سيما الخاصة بالبعوض الذي عادة ما يغزو أطراف المدينة، إذ يستفيد من المياه السطحية المتواجدة بالمنطقة، وتحديدا على مستوى حوض “سبو”.

وطالب التنظيم النقابي المذكور أيضا بـ”منح المهنيين 48 ساعة حتى يتمكنوا من ترحيل نحلهم وتجنّب مضاعفات سلبية عليه”، معربا عن “متمنّيات المهنيين بتفهّم مطالبهم، وذلك بغرض تجنّب مضاعفات سلبية على النحل الذي يقومون بتربيته”.

وقال محمد ستيتو، المنسق الوطني للتنظيمات المهنية للنحالين، إن “عملية نقل خلايا النحل إلى منطقة أخرى وفي ظرف وجيز أمر ليس بالسّهل”، مضيفا أن “مهنيي تربية النحل اليوم في حيرة من أمرهم، مادام أنه لم يتم إعمال مبادئ التشاركية التي يتم النداء بها دائما”، على حد تعبيره.

وأوضح ستيتو، في تصريح لهسبريس، أنه “من المرتقب أن تتضرّر نسبة مهمة من النحل الموضوع بالمناطق التي يرتقب أن تعرف رشّ الأدوية الخاصة بمحاربة البعوض”، موضحا أن الأمر “من شأنه أن يكلّف النحالة كثيرا في حالة ما لم يتم ترحيل النحل”.

كما أشار إلى أن “المهنيين جرى إخبارهم بشكل متأخر من قبل أعوان السلطة بأن الحملة ستتم ابتداء من الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو ما يتخوفون من تأثيره على نشاطهم بالمنطقة التي تعتبر مركزا رئيسيا في إنتاج العسل بالمملكة بالنظر إلى الموارد الطبيعية التي تتوفر عليها”.

وجوابا على سؤال حول “وضعية استقرار المهنيين بالمنطقة التي يفترض أنها ستكون موضوعا لعملية رش الأدوية”، أفاد المتحدث ذاته بأن “هناك من المهنيين من يكترون أراضي، فيما يستقر آخرون ببعض أراضي الجموع”، مضيفا: “يأتي هذا الأمر في وقت بدأنا للتو نستعيد الأنفاس بعد فترة ممتدة من الجفاف، فقد أثرت التساقطات الأخيرة على الغطاء النباتي بالمنطقة بشكل ايجابي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق