في تصعيد ميداني خطير وغير مسبوق، تشهد مناطق شمال قطاع غزة معارك شرسة وقصفًا جويًا ومدفعيًا عنيفًا تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن معارك ضارية تدور في الوقت الحالي، وسط أنباء عن إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين وتكتم رسمي فرضته الرقابة العسكرية.
قصف مكثف وهجمات جوية شمال غزة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن معارك عنيفة تجري في شمال قطاع غزة، لا سيما في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا، حيث شن جيش الاحتلال قصفًا مدفعيًا مكثفًا ترافق مع غارات جوية عنيفة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن دوي الانفجارات يُسمع بوضوح في النقب الغربي، نتيجة الهجمات المتواصلة على أهداف في القطاع.
كما تم استهداف حي اليرموك وسط مدينة غزة بغارة جوية مباشرة.
حدث أمني خطير وتكتم مشدد
المواقع العبرية أكدت وجود حدث أمني صعب في قطاع غزة، وأشارت إلى أن الحادث يخص وحدات من لواء المدفعية والفرقة 36 التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتزامن ذلك مع بدء مروحيات عسكرية في نقل جنود مصابين من ساحة القتال داخل غزة، في ظل حالة من الاستنفار القصوى.
وقد فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا مشددًا على النشر بشأن تفاصيل الحدث الأمني.
خسائر في صفوف الجنود وتكثيف القصف
أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مقتل جندي واحد على الأقل، وإصابة عدد من الجنود الآخرين بقصف صاروخي استهدفهم في شمال غزة، في حين تحدثت تقارير أخرى عن عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية.
ردًا على ذلك، كثف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته في محاولة لتأمين إجلاء المصابين.
ذعر في مستوطنات الغلاف
في مدينة سديروت والمناطق القريبة من غزة، يعيش السكان حالة من الذعر مع استمرار دوي الانفجارات وهدير الطائرات.
ورغم الطمأنة الرسمية بعدم وجود خطر من عمليات خطف، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة من التأهب تحسبًا لأي عمليات قنص من داخل غزة.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط صمت دولي وتفاقم الكارثة الإنسانية.
ويرى مراقبون أن ما يجري حاليًا في شمال قطاع غزة قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري واسع النطاق.
0 تعليق