يُعد إعلان رحيل النجم الإنجليزي جيمي فاردي عن نادي ليستر سيتي نقطة تحول كبيرة في تاريخ كرة القدم، حيث كان اللاعب جزءًا أساسيًا من أبرز الإنجازات للنادي على مدار عقد ونصف. خلال مسيرته الطويلة مع الفريق، ساهم فاردي في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016، مما جعله رمزًا للإخلاص والتألق، خاصة بعد هبوط النادي مؤخرًا إلى الدوري الثاني.

رحيل جيمي فاردي عن ليستر سيتي

أعلن نادي ليستر سيتي رسميًا انفصال المهاجم جيمي فاردي عن الفريق بنهاية الموسم الحالي 2025، بعد فشل التجديد لعقده الذي ينتهي في صيف ذلك العام. كان فاردي قد قضى 13 عامًا مليئة بالإنجازات مع الثعالب، حيث سجل 198 هدفًا، منها 143 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح الهداف التاريخي للنادي. هذا الرحيل يأتي في ظل صعوبات النادي بعد هبوطه إلى دوري البطولة الإنجليزية، حيث لم تتمكن المفاوضات من الحفاظ على وجوده. كان فاردي ركيزة أساسية في معجزة الفوز بالدوري عام 2016 تحت قيادة كلاوديو رانييري، مما جعله محط إعجاب العالم، رغم الفرص التي قدمتها أندية أوروبية كبرى، إلا أنه اختار الالتزام بقميص ليستر حتى النهاية.

انتقال جيمي فاردي نحو آفاق جديدة

مع مغادرة فاردي ملعب كينغ باور، يركز الاهتمام الآن على مستقبله، حيث تشير التقارير الإعلامية إلى اهتمام كبير من أندية دوري روشن السعودي للمحترفين. الفرق السعودية، مثل نادي الخليج الذي حاول التعاقد معه في 2023، ترى في خبرته الواسعة وسرعته الخاطفة إضافة قيمة للبطولة، التي أصبحت ملاذًا لنجوم عالميين. فاردي، البالغ من العمر 38 عامًا، يمكن أن يجد في هذه الدوري فرصة لمواصلة مسيرته، خاصة مع انتهاء عقده والبحث عن تحديات جديدة. هذا الخيار يعكس الاتجاه المتزايد للاعبين المخضرمين نحو الدوريات الناشئة، حيث يوفر الدوري السعودي بيئة تنافسية مع رواتب مغرية وفرص للتألق.

أما بالنسبة للإرث الذي تركه فاردي في ليستر، فهو يتجاوز الأرقام، إذ كان قائدًا يجسد الروح القتالية والإخلاص. حقق أرقامًا قياسية جعلته في المركز الخامس عشر بين هدافي الدوري الإنجليزي التاريخيين، مع تأثير كبير على زملائه داخل الملعب. في ظل هذا الرحيل، يتساءل الجميع عن الخطوة التالية، سواء كانت في الشرق الأوسط أو مكان آخر، حيث يظل فاردي مصدر إلهام للأجيال القادمة في عالم كرة القدم. هذا الانتقال ليس نهاية، بل بداية جديدة للاعب أسطوري ساهم في صنع تاريخ لا يُنسى.