قال المستشار الإداري علي موسى الغثيمي إن النجاح في العمل يعتمد على سمات شخصية وقيم أخلاقية تعزز الأداء، حيث يبرز دور التفكير الذكي والالتزام في تحقيق النتائج المرجوة. في عالم الوظائف المتغير، يصبح الموظف الناجح ذاك الذي يتجاوز التعليمات الروتينية ليبدع في تنفيذ مهامه.
سمات الموظف الناجح
من أبرز سمات الموظف الناجح أن يكون تفكيره متسقاً مع رؤية المدير، مما يجعله قادراً على استشراف المهام دون الحاجة إلى توجيهات مفصلة. يؤكد الغثيمي أن المدير الناجح يركز على اختيار الموظف المناسب في المنصب المناسب، حيث يتطلب النجاح في أي منظمة، سواء كانت حكومية أو خاصة، تطويراً مستمراً للمهارات الشخصية. القيم العليا مثل الالتزام، الانضباط، الصدق، والانتماء تمثل سر التقدم، إذ تساعد في تحقيق التوازن بين الذات وبيئة العمل. على سبيل المثال، يساهم الالتزام في بناء الثقة، بينما يعزز الانضباط احترام الوقت وإدارة المهام بكفاءة عالية.
خصائص النجاح المهني
بالانتقال إلى خصائص النجاح المهني، يشير الغثيمي إلى أهمية مهارات التواصل الفعال، التي تُعزز من خلال الصدق لتحقيق الثقة، والالتزام لضمان احترام القوانين. كما أن الانتماء للمنظمة يمتد ليشمل الفريق والوطن، مما يشكل دافعاً قوياً للإنجاز. في هذا السياق، يُشدد على ضرورة التدريب المستمر، حيث يقول: “تدرب أو تبدد”، ليكون الموظف على اطلاع بكل جديد يخدم المنظمة. الفرق بين الموظف المتميز وغيره يكمن في جودة أداء الواجبات، مع الاعتماد على دعم المنظمة من خلال توضيح الرسالة والرؤية، بالإضافة إلى التمكين لاتخاذ القرارات والإبداع.
أما عن دور المورد البشري، فهو يُمثل رأس المال الحقيقي لأي منظمة، حيث يحتاج إلى التحفيز والتقدير لتعزيز العطاء وزيادة الإنتاج. في النهاية، يتكامل النجاح بين جهود الموظف ودعم المنظمة، مما يؤدي إلى بيئة عمل متوازنة ومنتجة. هذه العناصر تجعل من النجاح ليس هدفاً بعيداً، بل واقعاً يُبنى يومياً من خلال التزام الأفراد بقيمهم ومهاراتهم.
0 تعليق