علق فتحي كليب عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين على مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحركة حماس بتسليم الأسرى وتسليم السلاح إلى السلطة.

وقال كليب في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "عندما يأتي نتنياهو ويعلن أن أحد أهم أهدافه هو تصفية المقاومة وحركة حماس ونزع سلاحها وتنصيب سلطة مدنية لا تناصب العدو الإسرائيلي العداء وعندما يأتي الكلام فلسطينيا بأن نسلم سلاح المقاومة الفكرة هنا أن إسرائيل سوف تتجه لفرض مخطط التهجير الجماعي وليس هناك ضمانات أن إسرائيل سوف تلتزم بأي قرارات دولية".

وأضاف: "لنأخذ لبنان كمثال، إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار كل يوم ولا أحد يمارس أي ضغط ولذلك عندما نعتبر نحن كفلسطينيين أن مسألة المقاومة هي مطلب رسمي فلسطيني ونطالب بإطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين دون أن يدفع الإسرائيلي أي ثمن وهنا المشكلة".

وتابع: " المطلب الفلسطيني المجمع عليه هو أن المشكلة الأساسية ليست في السلاح الفلسطيني ولا في الاسرى الإسرائيليين ولكن المشكلة الأساسية هي في رغبات نتنياهو وغطرسة القوة وإذا كان السلاح في غزة هو المشكلة فما هي تبريرات إسرائيل لما يحدث في شمال الضفة الغربية".

وأكمل: "إسرائيل لا تريد نزع السلاح فقط ولكن تريد أن تنزع فكر وثقافة المقاومة من ذهن الشعب الفلسطيني، كنا نأمل أن تكون جلسة المجلس المركزي الفلسطيني ورشة تقدم استراتيجية واضحة تجاه قطاع غزة وما يسمى اليوم التالي أو حكومة التوافق الوطني أو استراتيجية مواجهة موحدة لمخطط الضم والتهجير والتطهير العرقي".

وواصل: "نعلم موقف الرئيس أبو مازن من مسالة المقاومة وهو يعتمد خيار ما يسمى المقاومة السلمية ولكن أن يصل الامر إلى التعاطي مع مسألة المقاومة والأسرى وتحميل المقاومة مسؤولية ما يحدث، كل دول العالم التي تتعاطف معنا وتؤيدنا ستسمع هذا الخطاب أن رئيس فلسطيني يطالب بنزع سلاح المقاومة ويحملها المسؤولية وهذه هي المشكلة".