ترامب يتوقع اتفاقًا نوويًا جديدًا مع إيران وتطبيعًا بين السعودية وإسرائيل

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انفتاحه على إجراء لقاء مع الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي أو رئيس إيران مسعود بيزشكيان، معتبراً أن الولايات المتحدة وإيران يمكن أن تصلا إلى اتفاق نووي جديد يعيد الاستقرار إلى المنطقة. في مقابلة مع مجلة “تايم”، عبّر ترامب عن تفاؤله بأن محادثات غير مباشرة جرت مؤخراً ستؤدي إلى تقدم ملموس، مشيراً إلى أن الأوضاع مع إيران “تسير على ما يرام”. كما أشار إلى توقعاته بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، رغم الشروط المتعلقة بحل الدولتين للقضية الفلسطينية.

ترامب والاتفاق النووي مع إيران

في السياق نفسه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة قد تنخرط في عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت المفاوضات في منع تطوير أسلحة نووية، معتبراً أن الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 كان خطوة ضرورية. وفقاً لمسؤول أمريكي، حققت المناقشات غير المباشرة، التي استُمعت في عُمان، تقدماً جيداً، مع خطط لاستئنافها قريباً. وصفت إسرائيل برنامج إيران النووي بأنه “تهديد وجودي”، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تفكيكه بالكامل. وفي رده على مخاوف من سحب الولايات المتحدة إلى حرب، قال ترامب إنه لن يتردد في الاشتراك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون في “الطليعة” للحفاظ على الأمن.

موقف الرئيس الأمريكي تجاه التطبيع الإقليمي

من جانب آخر، أعرب ترامب عن ثقته الكاملة في أن السعودية ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، التي أبرمت خلال ولايته الأولى مع دول مثل الإمارات والبحرين، مما يعزز التطبيع مع إسرائيل. ومع ذلك، شددت السعودية على ضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولتين، كما أنها قادت جهوداً دبلوماسية لإنهاء الصراع في غزة. يأتي هذا التفاؤل في ظل زيارة مرتقبة لترامب إلى السعودية الشهر المقبل، حيث يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية. في المقابل، نفت إيران أي نية للمفاوضات المباشرة تحت الضغوط، لكنها أكدت استمرار الحوار غير المباشر، كما حدث في الماضي خلال عهد الرئيس باراك أوباما.

تؤكد القوى الغربية أن إيران تطور برنامجاً نووياً سرياً من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، مما يتجاوز الاحتياجات المدنية، بينما تصر طهران على أن أنشطتها سلمية. بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2015، عادت إيران إلى تعزيز برنامجها، مما أثار توتراً إقليمياً. يرى ترامب أن اتفاقاً جديداً يمكن أن يحل هذه الخلافات، مع التركيز على منع انتشار الأسلحة النووية. في الوقت نفسه، تستمر المحادثات في سلطنة عمان كوسيط، حيث التقى مسؤولون أمريكيون وإيرانيون وجهاً لوجه في جلسات سابقة. هذه التطورات تعكس جهوداً لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، مع أمل ترامب في تحقيق سلام مستدام يشمل تطبيعاً أوسع. ومع تزايد التحديات، يبقى التركيز على الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق