تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة، مدفوعة بأخبار إيجابية حول دراسة الصين لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية. هذه الخطوة أدت إلى تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. مع انخفاض القلق الجيوسياسي، شهدت الأسواق تحولًا نحو المخاطرة، مما ساهم في هبوط أسعار المعدن النفيس.
تراجع سعر الذهب اليوم
في ظل هذه التطورات، سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا يوم الجمعة بنسبة 1.4%، حيث بلغ أدنى مستوياته عند 3287 دولارًا للأونصة بعد افتتاح التداولات عند 3348 دولارًا. حاليًا، يتداول عند مستوى 3303 دولارات للأونصة. هذا الانخفاض يعكس تأثير الأخبار الإيجابية من الصين، حيث أشارت تقارير إلى أن بكين قد تعفي بعض السلع الأمريكية من الرسوم البالغة 125%، وتدعو الشركات إلى تحديد المنتجات المؤهلة. من جانبها، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثات التجارة جارية، رغم نفي الصين لأي تقدم ملحوظ. هذه الإشارات إلى تهدئة الصراع التجاري قللت من جاذبية الذهب كاستثمار دفاعي، خاصة مع ابتعاد الدولار الأمريكي عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب.
انخفاض أسعار الذهب العالمية
رغم هذا الانخفاض، يظل الذهب قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية، حيث سجل ارتفاعًا يقارب 700 دولار منذ بداية العام، مع وصوله إلى ذروة عند 3500 دولار للأونصة هذا الأسبوع. هذا الارتفاع الأولي جاء بسبب الطلب العالمي المتزايد على الذهب كملاذ آمن أمام التوترات التجارية والجيوسياسية. ومع ذلك، فإن الخطوات التصالحية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين قد تؤثر على هذا الاتجاه. على سبيل المثال، صرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية بأن واشنطن مطالبة برفع جميع الإجراءات الجمركية الأحادية إذا كانت جادة في حل النزاع. من ناحية أخرى، أكد أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي عدم وجود حاجة فورية لتغيير السياسة النقدية، مع التركيز على تقييم تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. هذه العوامل تشير إلى أن الذهب قد يستمر في التقلب، خاصة مع استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية العالمية وصناديق الاستثمار المتداولة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الذهب المادي للأسبوع الـ12 على التوالي، حيث بلغت 33.4 طنًا في الأسبوع المنتهي في 18 أبريل. ساهمت المناطق الآسيوية بأكبر حصة، بقيمة 15.8 طن، تلتها أوروبا بـ9.4 طن، وأمريكا الشمالية بـ7.6 طن. هذه التدفقات تعكس دعمًا مستمرًا للذهب رغم التراجع الحالي، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل الظروف غير اليقينية. أما على المستوى المحلي، فإن أسعار الذهب في مصر تشهد تقلبات مشابهة، حيث يبلغ سعر عيار 24 حوالي 5428.57 جنيهًا، وعيار 21 يصل إلى 4750 جنيهًا، وعيار 18 عند 4071.43 جنيهًا، وعيار 14 عند 3166.67 جنيهًا. كما يتداول سعر جنيه الذهب عند 38,000 جنيه، وسعر الأونصة محليًا عند 168,829 جنيهًا، مقابل 3279 دولارًا عالميًا. في النهاية، يبقى الذهب مدعومًا بعوامل طويلة الأمد مثل التوترات العالمية ونشاط البنوك المركزية، مما قد يعيد دفع أسعاره صعودًا إذا تعمق الصراع التجاري مرة أخرى.
0 تعليق