يواصل سعر الذهب تراجعه في الأسواق العالمية ومحليا في مصر، مدعوما بتحسن الثقة في الأسواق المالية بعد إشارات من الإدارة الأمريكية بخفض الرسوم الجمركية. هذا التراجع يعكس انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلا مع تطورات التجارة الدولية، مما يؤثر على الأسعار في بورصات العالم ويساهم في تغيرات محلية في مصر تعكس هذه الاتجاهات العالمية.

سعر الذهب اليوم

في تداولات اليوم الجمعة، شهد سعر الذهب تراجعا ملحوظا على المستوى العالمي، حيث سجل مستويات منخفضة بسبب تراجع الطلب عليه كأصل للملاذ الآمن. هذا التراجع جاء بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دراسة خفض الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تحسن المزاج في الأسواق وانخفاض الضغط على الذهب. في مصر، انعكس هذا الاتجاه على الأسعار المحلية، حيث سجلت القيم التالية للعيارات المختلفة: عيار 24 يصل إلى 5428.57 جنيها، عيار 21 يبلغ 4750.00 جنيها، عيار 18 يصل إلى 4071.43 جنيها، وعيار 14 يسجل 3166.67 جنيها. كما بلغ سعر جنيه الذهب 38,000 جنيه، في حين وصل سعر الأونصة محليا إلى 168,829 جنيه، مقابل 3279 دولارا عالميا. رغم هذا التراجع اليومي، يظل الذهب في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع بنسبة 2.2% منذ بداية الأسبوع الحالي، مما يمثل الارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي بعد زيادة بلغت 6.6% في الأسبوع الماضي. هذه التغيرات تذكرنا بتأثير الأحداث الاقتصادية العالمية على الأسواق المحلية، حيث يعتمد سعر الذهب في مصر جزئيا على التقلبات الدولية.

تقلبات أسعار الذهب

تشهد أسعار الذهب تقلبات مستمرة بفعل عوامل اقتصادية متعددة، خاصة في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. على سبيل المثال، حذرت شركة إنفيديا الأمريكية مؤخرا من انخفاض أرباحها في الربع الأول بنحو 5.5 مليار دولار، نتيجة القيود الجديدة على تصدير الرقائق إلى الصين. هذه القيود، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المرتفعة، قد تحول دون بيع الشركات مثل إنفيديا إلى أكبر سوق للرقائق في العالم، مما أدى إلى خسائر في سوق العقود الآجلة للأسهم الأمريكية قبل تعافيها اللاحق. هذه التطورات تعزز من عدم اليقين في الأسواق، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب في المستقبل كوسيلة للتحوط ضد المخاطر. في مصر، يعني ذلك أن الأسعار المحلية قد تتأثر بشدة بهذه التقلبات، خاصة مع ارتباطها بالأسعار العالمية. على المدى الطويل، يبقى الذهب خيارا مفضلا للاستثمار في أوقات الاضطرابات، حيث يحافظ على قيمته كسلعة استراتيجية. مع ذلك، يجب على المستثمرين متابعة التغييرات الاقتصادية العالمية، مثل السياسات التجارية والتضخم، لفهم كيفية تأثيرها على أسعار الذهب. في السياق المحلي، يساهم ارتفاع الطلب على الذهب في مصر، سواء للاستثمار أو الاستهلاك، في الحفاظ على مستويات أسعار أعلى نسبيا مقارنة بالأسواق العالمية. هذه الديناميكيات تجعل من الذهب أداة مالية هامة في تنويع المحافظ الاستثمارية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. بشكل عام، يعكس سعر الذهب حالة الاقتصاد العالمي، مما يجعله مؤشرا حيويا للاستقرار المالي.