روب مور: الضرائب تحول زيادات الرواتب إلى عبء على الموظفين البريطانيين – CNN الاقتصادية

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بقلم: [اسمك أو اسم الكاتب المفترض]، لـ CNN الاقتصادية

في عالم الاقتصاد المتقلب، يبرز روب مور، الرجل الأعمال البريطاني الشهير ورائد الأعمال في مجال الاستثمار العقاري، بآراء جريئة تثير الجدل. في مقابلة حديثة مع CNN الاقتصادية، أكد مور أن نظام الضرائب في بريطانيا يدفع العديد من الموظفين إلى رفض زيادات الرواتب، مما يعكس التناقضات في سياسات الدخل والضرائب. هذا الرأي يأتي في وقت تشهد فيه بريطانيا ارتفاع التضخم وتزايد الضغوط الاقتصادية، مما يجعل هذا الموضوع أكثر أهمية.

خلفية روب مور وآرائه

روب مور، مؤسس شركة Progressive Property وشخصية تلفزيونية بارزة في برامج مثل "Dragon’s Den"، يُعرف بمنظوره النقدي للنظم الاقتصادية. في حديثه مع CNN، لم يتردد مور في وصف نظام الضرائب البريطاني بأنه "مصيدة" للطبقة الوسطى. يقول إن الزيادات في الرواتب، التي يفترض أنها تحسن من مستوى معيشة الموظفين، قد تؤدي في الواقع إلى خسارة مالية نتيجة للضرائب التدريجية. "الموظفون يفكرون مرتين قبل قبول زيادة في الراتب، لأنها قد تدفعهم إلى فئة ضريبية أعلى، مما يقلل من الربح الفعلي الذي يحصلون عليه"، يشرح مور.

كيف تعمل الضرائب التدريجية في بريطانيا؟

نظام الضرائب في بريطانيا يعتمد على هيكل تدريجي، حيث يتم فرض ضريبة على الدخل بنسب متفاوتة حسب المستوى. على سبيل المثال:

  • الدخل الأول حتى 12,570 جنيهًا استرلينيًا (حوالي 16,000 دولار أمريكي) غير خاضع للضريبة.
  • الدخل بين 12,571 و 50,270 جنيهًا استرلينيًا يخضع لضريبة بنسبة 20%.
  • الدخل فوق 50,270 جنيهًا استرلينيًا يرتفع إلى 40%، وفي بعض الحالات تصل إلى 45%.

في هذا السياق، إذا حصل موظف على زيادة راتب قدرها 5,000 جنيه استرليني، قد يدخل فئة ضريبية أعلى، مما يعني أنه يدفع ضريبة إضافية تصل إلى 40% أو أكثر على الجزء الإضافي من الدخل. هذا يؤدي إلى ما يُعرف بـ"الضريبة الخفية"، حيث تقلل الزيادة الفعالة من الراتب الإجمالي. مور يرى أن هذا الوضع يثني الموظفين عن طلب الترقيات أو قبول الزيادات، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والنمو الاقتصادي.

التأثيرات على الاقتصاد والمجتمع

يشير مور إلى أن هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة فردية، بل تمثل تحديًا اقتصاديًا أكبر. في ظل ارتفاع التضخم في بريطانيا، الذي بلغ أعلى مستوياته في عقود، يجد الموظفون صعوبة في التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة، مثل الطاقة والإيجارات. وفقًا لتقارير من هيئة الإحصاء الوطنية البريطانية، فإن نسبة كبيرة من العاملين في القطاعات الوسطى يتجنبون الزيادات لتجنب الدخول في فئات ضريبية أعلى، مما يعزز من ظاهرة "الركود الاقتصادي".

من جانب آخر، ينتقد بعض الخبراء آراء مور، معتبرين أنها تبسيطية. على سبيل المثال، يقول الاقتصاديون في معهد الدراسات الاقتصادية في لندن إن الضرائب تلعب دورًا في تمويل الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم، وأن إصلاح النظام يجب أن يأخذ ذلك في الاعتبار. ومع ذلك، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن غالبية البريطانيين يدعمون إعادة النظر في الضرائب لجعلها أكثر عدالة.

هل هناك حلول؟

يطالب مور الحكومة البريطانية بإجراء إصلاحات ضريبية عاجلة، مثل رفع سقف الدخل الخاضع للضريبة الأساسية أو تطبيق إعفاءات للطبقة الوسطى. في السياق العالمي، تشير تقارير CNN الاقتصادية إلى أن دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا تواجه مشكلات مشابهة، لكن بريطانيا تبرز بسبب ارتفاع معدلات الضرائب مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

خاتمة: تحديات مستقبلية

في الختام، يبدو أن آراء روب مور تلامس قضية أساسية في اقتصاد بريطانيا المعاصر. مع تزايد الضغوط الاقتصادية، قد يؤدي رفض زيادات الرواتب إلى تباطؤ النمو وتراجع الإنتاجية، مما يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات فورية. كما يذكر مور، "الضرائب ليست مجرد أرقام؛ هي تؤثر على حياة الناس اليومية". في ظل الانتخابات المقبلة، من المحتمل أن يصبح هذا الموضوع محورًا للنقاشات السياسية.

هذا التقرير مبني على مقابلة حديثة مع روب مور وتحليلات CNN الاقتصادية، ويظل الموضوع مفتوحًا للتطورات المستقبلية. هل تؤثر الضرائب فعلاً على قراراتك المهنية؟ شاركنا آراءك في التعليقات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق