الدولار ينتعش أمام العملات العالمية مدعومًا بآمال تهدئة الحرب التجارية

ارتفع الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية خلال تعاملات اليوم، مدعومًا بتفاؤل الأسواق بإمكانية تحقيق توافق في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

ارتفاع مؤشر الدولار

صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% مسجلًا 99.415 نقطة، بعد تعافٍ قوي من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات خلال الجلسة السابقة.

وجاء هذا الارتفاع عقب إعلان الحكومة الصينية عن دراسة إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية المفروضة عليها بنسبة 125%، في خطوة تعكس محاولة للحد من التكلفة الاقتصادية المتزايدة للحرب التجارية. 

وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ألمح فيها إلى احتمالية التوصل إلى صفقة تجارية مع الصين تتضمن خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية.

تراجع أسعار الذهب عالميًا

تطورات التهدئة في الحرب التجارية انعكست على أسواق الذهب، حيث هبط سعر أوقية الذهب بنحو 140 دولارًا من أعلى مستوى قياسي له عند 3500 دولار، ليصل إلى 3348 دولارًا في المعاملات الفورية. كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3359 دولارًا للأوقية.

أسعار الذهب في السوق المحلية

تراجعت أسعار الذهب في السوق المصرية متأثرة بالانخفاض العالمي، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 235 جنيهًا دفعة واحدة، بينما تراجع سعر الجنيه الذهب بحوالي 1500 جنيه.

ورغم هذا التراجع، تؤكد تقارير دولية أن الطلب على الذهب لا يزال مرتفعًا، ما قد يستدعي فترة من الهدوء المؤقت، مع استمرار اعتباره ملاذًا آمنًا وسط الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.

أكد ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، أن أسعار الذهب ستظل مرتفعة على المدى الطويل مدفوعة بالاضطرابات الاقتصادية العالمية ومحدودية المعروض، مشيرًا إلى أن فترات الانخفاض الحالية تمثل فرصًا مناسبة للشراء.

بدوره، أشار نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن الذهب سيبقى الوعاء الاستثماري الأكثر أمانًا وربحية، نظرًا لسهولة تسييله وسرعة تداوله، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.

وفي سياق متصل، احتفظت بنوك الاستثمار بتوقعاتها المتفائلة تجاه الذهب، متوقعة أن ترتفع الأوقية إلى مستوى 4000 دولار بحلول نهاية عام 2025.