احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة مرتيل، السبت، يوما دراسيا في موضوع “الكفاءات الرقمية بين مرجعيات العلوم الإنسانية والمعطى القانوني”؛ وهو النشاط الذي نظمته شعبة “علم النفس الإكلينيكي بالكلية سالفة الذكر، بتنسيق مع ماستر الرقمنة والمعاملات الإلكترونية.
الجلسة الافتتاحية تميزت بكلمات كل من الدكتور الحافظ حواز، منسق اليوم الدراسي، والدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، والدكتورة ماجدة بوجداين، عميدة كلية العلوم القانونية، علاوة على كلمة الدكتورة فوزية بلال، رئيسة شعبة علم النفس الإكلينيكي، والدكتور هشام إدريسي، منسق ماستر قانون الرقمنة والمعاملات الإلكترونية.
وتوزعت أشغال اليوم الدراسي على جلستين علميتين؛ الأولى سيرتها الدكتورة نوال اليوبي، وعرفت مداخلات همت “سؤال الإنسان في زمن الكفاءة الرقمية أطرتها الدكتورة بشرى العسال. وقارب الدكتور الرخاء عبد الفتاح “البحث العلمي في مجال علم النفس الإكلينيكي في ظل عصر التحول الرقمي. أما الدكتور طارق عزوز فناقش “المواكبة القانونية للتطور الرقمي.
أما الجلسة العلمية الثانية التي سيرها الدكتور الرخاء عبد الفتاح فشهدت مداخلات في علم النفس من قبيل تأثير التطور السيبراني على الصحة النفسية ودور المعالج النفسي، في القانون همت “الحماية القانونية للخصوصية الرقمية” و”المصنفات الرقمية بين التهديدات السيبرانية وتحديات الذكاء الاصطناعي ومداخلات في علم الاجتماع ورشة تفاعلية في علم النفس.
ويعد مفهوم الكفاءة الرقمية مفهوما حديثا ناشئا تنوب عنه مجموعة من المرادفات المستخدمة من قبل الاختصاصيين الرقميين؛ مثل “مهارات تقنية المعلومات والاتصالات، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومحو الأمية الرقمية، وغيرها.
وشدد المشاركون في اليوم الدراسي على أن استخدام مصطلح الكفاءة أصبح أكثر من المهارات في المنشورات الحديثة؛ ما يعكس الحاجة إلى محتوى أوسع وأعمق للمفاهيم، على اعتبار أن الكفاءة الرقمية لا تتكون من المهارات الرقمية فحسب، بل تشمل أيضا الجوانب الاجتماعية والعاطفية لاستخدام وفهم الأجهزة الرقمية، وهو مفهوم يتعلق بتطوير التقنيات والأهداف والتوقعات في مجتمع المعرفة.
وتتألف الكفاءة الرقمية من مجموعة من المهارات والكفاءات الرقمية، والتي يمتد نطاقها إلى مجالات عديدة؛ منها: الإعلام والاتصالات، والتكنولوجيا والحوسبة، ومحو الأمية الرقمية، والمعاملات المالية والتجارية، والمعلوماتية الشاملة.
وتتكون الكفاءة الرقمية من محاور عديدة؛ من قبيل امتلاك المهارات التقنية اللازمة لتوظيف واستخدام التقنيات الرقمية بطريقة هادفة في الأنشطة المختلفة لكل من العمل والدراسة والحياة اليومية بشكل عام، والقدرة على التفكير النقدي عند استخدام التقنيات الرقمية، وصولا إلى تقييمها بطريقة نقدية، علاوة على وجود دوافع للمشاركة في الثقافة الرقمية على المستويين الخاص والعام.
0 تعليق