دمشق، سوريا – 15 أبريل 2023

في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الجوية والاقتصادية بين سوريا والإمارات العربية المتحدة، أعلنت الخطوط الجوية السورية عن إضافة رحلات جوية جديدة مباشرة بين مطار دمشق الدولي ومطار دبي الدولي، وذلك بدءاً من الثاني من مايو المقبل. تأتي هذه الإضافة كرد على الطلب المتزايد من المسافرين، وتعكس جهود الشركة لتعزيز شبكتها الدولية في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.

تفاصيل الرحلات الجديدة

وفقاً للبيان الصادر عن الخطوط الجوية السورية، ستشمل الرحلات الجديدة رحلات يومية مباشرة بين دمشق ودبي، مع إمكانية زيادة التردد حسب الحاجة. ستنطلق الرحلات من مطار دمشق في الساعة الثامنة صباحاً (وقت دمشق) وتصل إلى دبي في غضون ساعتين ونصف الساعة، مما يجعلها خياراً مثالياً للمسافرين التجاريين والسياح. كما سيتم تشغيل الرحلات بطائرات حديثة من طراز Airbus A320، التي توفر راحة أعلى وخدمات متنوعة للركاب.

أكدت الشركة أن هذه الرحلات ستكون جزءاً من برنامجها الاستراتيجي لتوسيع الوجهات الدولية، حيث كانت دبي وجهة شائعة للسوريين قبل الجائحة. ومن المتوقع أن تشمل الرحلات فئات متنوعة من التذاكر، بما في ذلك الدرجة السياحية والأعمال، مع عروض ترويجية للحجوزات المبكرة لتشجيع المسافرين.

الدوافع والفوائد المتوقعة

قال المدير العام للخطوط الجوية السورية، المهندس أحمد الزعبي، في تصريح صحفي: "إضافة هذه الرحلات تأتي استجابة للطلب المتزايد من عملائنا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين سوريا والإمارات. دبي تمثل مركزاً تجارياً وسياحياً هاماً، ونأمل أن تسهم هذه الخطوط في إعادة إحياء الروابط التي تأثرت بالأحداث السابقة".

من جانبها، تشير التقارير الاقتصادية إلى أن هذه الخطوة ستدعم قطاع السياحة في سوريا، الذي يعاني منذ سنوات بسبب الصراعات، بالإضافة إلى تسهيل حركة التجارة بين البلدين. دبي، كواحدة من أكبر المراكز اللوجستية في الشرق الأوسط، ستكون بوابة للسوريين للوصول إلى وجهات أخرى في الخليج والعالم. كما من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدد الزوار الإماراتيين لسوريا، مما يعزز التبادل الثقافي والاقتصادي.

التأثيرات على السفر والاقتصاد

في السياق العام، تأتي إضافة هذه الرحلات في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي انتعاشاً تدريجياً بعد جائحة كورونا. وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، شهدت المنطقة الشرق أوسطية ارتفاعاً في حركة الركاب بنسبة 30% في الأشهر الأخيرة، مما يجعل مثل هذه الإضافات ضرورية لاستعادة الثقة في السفر.

ومع ذلك، يجب على المسافرين الانتباه إلى الإجراءات الصحية والقيود الحكومية، حيث تتطلب كلتا الدولتين شهادات تطعيم أو فحوصات طبية سلبية. كما أن هذه الخطوة قد تشجع شركات الطيران الأخرى على زيادة خدماتها في المنطقة، مما يعزز المنافسة ويقلل من أسعار التذاكر.

نظرة إلى المستقبل

مع بدء الرحلات في الثاني من مايو، يتوقع خبراء أن تشكل هذه الإضافة خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الإقليمي. قد تؤدي إلى اتفاقيات أكبر بين الخطوط الجوية السورية وشركاء إقليميين آخرين، مثل الإمارات، مما يفتح الباب أمام رحلات إلى وجهات أخرى مثل أبو ظبي أو الرياض. في الختام، تمثل هذه الخطوة دليلاً على التزام سوريا بإعادة دمجها في شبكة السفر الدولية، وتعزيز دورها كجسر ثقافي واقتصادي في الشرق الأوسط.

للحجوزات، يمكن للمسافرين زيارة موقع الخطوط الجوية السورية الرسمي أو الاتصال بمكاتبها. يُنصح بالحجز المبكر للاستفادة من العروض الترويجية.