أعلنت الحكومة المصرية أحدث التطورات الخاصة بقطاع الكهرباء، وما إذا كانت ستلجأ إلى خطة تخفيف الأحمال في الصيف من جديد، أم أن هناك مزيدًا من الإجراءات التي تكفل عدم الاتجاه إلى قطاع الكهرباء خلال الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، التقى رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأحد 27 أبريل/نيسان (2025)، بوزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، ضمن جهود متابعة الاستعدادات الجارية، وخطط مواجهة ارتفاع الأحمال والطلب على الكهرباء.
وأكد مدبولي خلال اللقاء حرصه على عقد الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها، من خلال إيجاد حلول حاسمة لأزمة تخفيف الأحمال في الصيف، لضمان توقُّفها، تخفيفًا عن المواطنين.
كما تطرَّق رئيس مجلس الوزراء المصري إلى مستجدات الموقف الحالي لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية، واليونان، وإيطاليا، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
خطة تخفيف الأحمال في الصيف
أشار رئيس الوزراء المصري إلى حرص الحكومة على وقف العمل بخطّة تخفيف الأحمال في الصيف، من خلال جهود حكومة مكثفة لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، بما يضمن تحقيق مستهدفات القطاع، وتحقيق الاستفادة المُثلى من دوره في جهود التنمية.
وأضاف: "نعمل على استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها بمجال الطاقة المتجددة؛ بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بما يضمن عدم تطبيق تخفيف الأحمال في الصيف".

من جانبه، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن هناك اجتماعات دورية مشتركة بين وزارتي الكهرباء والبترول؛ لتنسيق الخطط والجهود بينهما بشأن توافر الإمدادات لقطاع الكهرباء من المنتجات النفطية، بما يعزز القدرة على وقف تخفيف الأحمال في الصيف.
واستعرض الوزير جهود تأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال الصيف المقبل، بالمتابعة المستمرة لاستعدادات شركات الكهرباء لإكمال تنفيذ برامج الصيانة، والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة، ومراجعة الإجراءات المتخذة لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات.
وتابع: "يُراجَع المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والمواقيت المحددة للربط على الشبكة الموحدة في ضوء إستراتيجية الطاقة، وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء، بما يضمن عدم تطبيق خطة تخفيف الأحمال في الصيف".
وأكد وزير الكهرباء المصري المهندس محمود عصمت، أنه يجري العمل -حاليًا- بجهود كبيرة على تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال المدة المقبلة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
خطة عاجلة
أشار المهندس محمود عصمت إلى تنفيذ خطة عاجلة لتحسين جودة التغذية الكهربائية، والعمل على استقرار التيار الكهربائي واستمراره، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين، والتوسع في الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
وتكفل هذه الخطة، وفق تصريحات الوزير، الحدّ من استعمال الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات، والمضي قدمًا في اتجاه الشبكة الذكية، وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة، بحسب التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أهمية استقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في مختلف المجالات، وتحسين جودة الخدمة المقدّمة، بهدف التوقف تمامًا عن تطبيق خطة تخفيف الأحمال في الصيف.
ولفت إلى المتابعة الدقيقة لجميع البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي، إذ ستكون هناك لجان للمتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة والوزارة خلال المدة المقبلة للوقوف على الواقع الفعلي وتنفيذ خطة العمل.
مشروعات الربط الكهربائي
تطرَّق وزير الكهرباء المصري إلى الحديث عن مشروعات الربط الكهربائي، مؤكدًا أهميتها انطلاقًا من رؤية القيادة السياسية، وتفعيلًا لسياسة الحكومة الهادفة لترسيخ دور مصر بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق المتوسط، وتعظيم العوائد وحسن إدارة واستغلال مصادر الطاقات المتجددة من الموارد الطبيعية.
وأضاف: "مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية".
وأشار المهندس محمود عصمت إلى تحقيق تقدُّم ملحوظ في مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا، الذي حصل على الموافقة على الربط بالشبكة الداخلية، وتُبحث حاليًا آلية الإسراع في مجريات تنفيذ المشروع، وزيادة إسهام الشركات الإيطالية.
وفيما يخصّ مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، قال، إنه يُعدّ ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، ونواة لربط عربي مستقبلًا، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتماد التغذية الكهربائية بين البلدين، وحجم المردود الاقتصادي والتنموي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق