أرامكو تكشف لأول مرة عن كنز خفي يمكن للسعودية من السيطرة على الاقتصاد العالمي!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت شركة أرامكو عن كنز نفطي هائل في السعودية، يمثل نقلة نوعية في صناعة الطاقة العالمية. هذا الكنز، الذي يتمثل في حقل خريص، يعد أحد أكبر حقول النفط في العالم ويحمل القدرة على تعزيز نفوذ المملكة اقتصادياً. مع احتياطيات نفطية هائلة، يمكن لهذا الحقل أن يساعد السعودية على تعزيز إنتاجها اليومي وتحقيق السيطرة على أسواق الطاقة العالمية.

حقل خريص: الثروة النفطية الاستراتيجية

تعد السعودية ثاني أكبر دولة في العالم من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، حيث تصل إلى 267.1 مليار برميل، مما يمثل نحو 17.2% من الاحتياطي العالمي الإجمالي. هذا المخزون الهائل يجعلها قوة رئيسية في الإنتاج، مع معدلات تصل إلى 11 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات المتاحة. رغم المنافسة الدولية، فإن حقل خريص يبرز كمفاجأة كبيرة، حيث يحتوي على احتياطيات تقدر بأكثر من 27 مليار برميل، مما يمكنه من تعزيز مكانة السعودية كأكبر منتج للنفط وأداة للتحكم في الاقتصاد العالمي، محدياً من الهيمنة الأخرى.

الاحتياطيات النفطية الهائلة في المملكة

يقع حقل خريص بين منطقة الأحساء والرياض، على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة، ويجاور حقل الغوار، أكبر حقل نفطي عالمياً. اكتشف هذا الحقل في عام 1957، لكن استغلاله لم يبدأ فعلياً إلا في عام 2009 بسبب تحديات الوصول إلى النفط. الآن، يشكل جزءاً من مشاريع تطوير أرامكو لزيادة الإنتاج، حيث ساهمت في رفع الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يومياً. كما أن حقل خريص أصبح أكبر حقل نفط ذكي في العالم، مستخدماً تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحسين العمليات، مما جعله ضمن قائمة المنارات الصناعية العالمية.

في سياق تطويره، وظفت أرامكو تقنيات متقدمة لاستخراج النفط من أعماق تصل إلى ميل واحد تحت سطح الأرض، باستخدام ماء البحر المحقون في الصخور لدفع النفط إلى الأعلى. ينتج الحقل حالياً أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والسوائل الغازية. يخزن النفط المستخرج في ثلاثة خزانات كل منها بسعة 600 ألف برميل، ثم يتم نقله عبر شبكة أنابيب تربط بين الخليج العربي والبحر الأحمر بطاقة تصل إلى 5 ملايين برميل يومياً. الغاز الطبيعي المنتج هنا يتميز بجودة عالية الكبريت، ويعالج في محطات متخصصة ضمن مجمع خريص، الذي استثمرت فيه ملايين الدولارات.

يعتمد اقتصاد السعودية بشكل كبير على قطاع النفط، حيث يمثل أكثر من 42% من الناتج المحلي الإجمالي. بفضل حقل خريص، تتمكن المملكة من تعزيز دورها كأكبر مصدر للنفط، مما يعزز قدرتها على التأثير في الأسواق العالمية. هذا الحقل ليس مجرد مصدر للطاقة، بل ركيزة استراتيجية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والقيادة العالمية في مستقبل الطاقة. مع استمرار التطوير، من المتوقع أن يساهم في زيادة الإنتاج وتعزيز الابتكار في الصناعة النفطية، مما يجعل السعودية في صدارة الدول المنتجة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق