يعد الاتحاد المصري لكرة القدم دراسةً شاملة لإعادة تشكيل المنتخب الوطني للسيدات في كرة القدم داخل الصالات، وذلك كرد فعل مباشر على الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات، التي أقيمت في المغرب خلال الفترة من 22 إلى 30 أبريل. هذا القرار يأتي في ظل الرغبة في تعزيز القدرات الرياضية للفريق، مع التركيز على تطوير المهارات داخل الصالات لمواجهة التحديات المستقبلية، خاصة بعد أداء غير مقنع في النسخة الأولى من البطولة. المنتخب المصري، الذي كان يأمل في تحقيق إنجازات تاريخية، واجه صعوبات في المنافسة، مما دفع الاتحاد إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات التدريبية والإدارية لضمان تحسين الأداء في المستقبل.

اتحاد الكرة يدرس حل منتخب السيدات للصالات

في ضوء النتائج المحبطة لبطولة كأس الأمم الأفريقية، يركز الاتحاد المصري على إدخال تعديلات جذرية في برنامج المنتخب الوطني للسيدات داخل الصالات. البطولة، التي جمعت تسعة منتخبات مقسمة إلى ثلاث مجموعات، شهدت مشاركة مصر في المجموعة الثانية مع أنجولا وغينيا، حيث فشل الفريق في التأهل إلى الدور نصف النهائي. وفقاً لقواعد البطولة، يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى الدور نصف النهائي، بالإضافة إلى أفضل منتخب في المركز الثاني. في هذه النسخة، تصدرت أنجولا المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، بينما حصل منتخب مصر على نقطة واحدة فقط من تعادله مع غينيا بنتيجة 3-3، وخسارته أمام أنجولا 3-1. هذا الأداء يعكس الحاجة إلى برامج تدريبية مكثفة وتعزيز الدعم المالي واللوجستي للفريق، لمواجهة المنافسة الدولية المتزايدة في كرة القدم النسائية داخل الصالات.

تطوير فريق السيدات في كرة القدم داخل الصالات

مع انتهاء دور المجموعات، تأهلت منتخبات المغرب، الكاميرون، أنجولا، وتنزانيا إلى الدور نصف النهائي، بينما ودعت مصر وغينيا وناميبيا ومدغشقر والسنغال المنافسة مبكراً. على سبيل المثال، في المجموعة الأولى، احتل المغرب المركز الأول برصيد ست نقاط، تلته الكاميرون بثلاث نقاط، وأنهت ناميبيا المجموعة دون نقاط. أما في المجموعة الثالثة، فتصدرت تنزانيا برصيد أربع نقاط، متجاوزة مدغشقر والسنغال. هذه النتائج تبرز الفجوة بين المنتخبات الأكثر تنظيماً وتلك التي تواجه تحديات في الاستعداد، مما يدفع الاتحاد المصري للتركيز على بناء قاعدة قوية للمنتخب النسائي. في هذا السياق، يُعتبر حل المنتخب داخل الصالات خطوة استراتيجية لتعزيز المهارات الفنية والتكتيكية، خاصة أن الفائز بالبطولة والوصيف سيحظى بفرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في الفلبين، المقررة من 27 نوفمبر إلى 7 ديسمبر المقبل. هذا التطوير يهدف إلى رفع مستوى الرياضة النسائية في مصر، من خلال تعزيز الشراكات مع المدربين الدوليين وبرامج التدريب المستمر، لضمان أن يصبح المنتخب قوة تنافسية على الساحة الأفريقية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم هذا التحول في زيادة شعبية كرة القدم النسائية داخل الصالات بين الجماهير المصرية، من خلال تنظيم المزيد من البطولات المحلية والدورات التدريبية، مما يعزز الدعم الجماهيري والرعائي. في النهاية، يمثل هذا القرار خطوة أساسية نحو تحقيق الطموحات الرياضية للسيدات في مصر، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه البطولة.