على الرغم من اشتراكك في باقة إنترنت محمولة عالية السرعة، قد تواجه بطئًا في تحميل الصفحات أو تشغيل مقاطع الفيديو، حيث يُعتقد أحيانًا أن المشكلة تكمن في مزود الخدمة. ومع ذلك، غالبًا ما تكون السبب في إعدادات الهاتف أو التطبيقات التي تعمل في الخلفية، مما يؤثر على الأداء دون أن يلاحظه المستخدم مباشرة.

أسباب بطء الإنترنت عبر الهاتف

يُشير خبراء التكنولوجيا إلى أن سرعة الإنترنت على الهواتف الذكية ليست مرتبطة حصرًا بقوة الشبكة، بل تتأثر بعوامل داخلية مثل تراكم البيانات المؤقتة أو تشغيل التطبيقات التي تستهلك الاتصال دون إذن. لذا، يُنصح بفحص هذه الإعدادات قبل اللجوء إلى تغيير الباقة أو الاتصال بمزود الخدمة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين السرعة بشكل كبير وتوفير الوقت والتكاليف.

عوامل تباطؤ الاتصال

من بين الخطوات العملية لتحسين سرعة الإنترنت، يأتي حذف البيانات المؤقتة من المتصفح كخطوة أساسية. على سبيل المثال، في متصفح جوجل كروم، يمكن مسح الكاش وملفات تعريف الارتباط من خلال التوجه إلى الإعدادات، ثم إعدادات المواقع، وأخيرًا التخزين لاختيار مسح جميع البيانات. هذا يمنع تراكم هذه الملفات، التي قد تبطئ عملية التصفح مع مرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، تعطيل ميزة المزامنة في كروم يساعد في تقليل الاستهلاك غير الضروري للإنترنت، حيث تقوم هذه الخاصية بمزامنة البيانات بين الأجهزة في الخلفية، مما يؤثر على السرعة أثناء الاستخدام الفعلي. كما يُوصى بمراجعة إعدادات الشبكة، خاصة خاصية “توفير البيانات” التي قد تحد من سرعة الاتصال لتقليل الاستهلاك، ويمكن إيقافها من خلال قسم إعدادات الشبكة في الهاتف.

أما بالنسبة للتطبيقات العاملة في الخلفية، فإن تطبيقات مثل خدمات البث أو التخزين السحابي غالبًا ما تستهلك الإنترنت دون علم المستخدم، مما يسبب التباطؤ. لذا، يفيد إغلاق هذه التطبيقات من قائمة التطبيقات الحديثة أو تقييد استهلاك البيانات لها عبر الإعدادات، لتحسين الأداء العام. كذلك، إعادة تشغيل الهاتف تعتبر حلًا بسيطًا وفعالًا، إذ تساعد في تحديث إعدادات الشبكة وإنهاء العمليات العالقة التي قد تكون السبب في البطء.

في حالة استمرار المشكلة، يمكن محاولة تغيير إعدادات الـ DNS إلى خيارات أسرع مثل جوجل DNS أو كلاودفلير، وهو أمر يُنصح به للمستخدمين ذوي الخبرة، حيث يحسن من سرعة الاستجابة للمواقع. أخيرًا، إذا لم تؤدِ هذه الخطوات إلى تحسين، فقد يكون السبب في مزود الخدمة نفسه أو موقعك الجغرافي، خاصة خلال أوقات الذروة. في هذه الحالة، قم بإجراء اختبارات سرعة في أوقات مختلفة للتأكد، وإذا كانت السرعة دون المستوى المعلن، تواصل مع مزود الخدمة لاستكشاف الحلول المناسبة. بهذه الطرق، يمكنك ضمان تجربة إنترنت أكثر سلاسة وكفاءة يوميًا.