أقامت سفارة تركيا بالقاهرة، مساء الأحد، تحت رعاية السفير صالح موطلو شن، وبتنظيم من جمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي، حفل توزيع الجوائز لتكريم المصورين من مجموعة من 100 سائح تركي قاموا بتصوير أجمل المعالم التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية في المدينة لمدة يومين.
وأُقيم الحفل في مقر إقامة السفارة التركية بالقاهرة، بحضور أكثر من 100 مصور تركي من أعضاء جمعية فوتون للتصوير، وأكثر من 50 مصورًا مصريًا من هواة التصوير المهتمين بالتصوير في مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين من الوسط الفني والثقافي.
وقال السفير صالح موطلو شن، في كلمته خلال الحفل، إن زيارة السياح والمصورين الأتراك المهتمين بالتصوير أو المتخصصين في هذا المجال إلى القاهرة لأغراض سياحية ستُحدث صدىً واسعًا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وستُسهم إسهامًا كبيرًا في الترويج للثراء الثقافي لمصر، وخاصةً عن القاهرة، في تركيا.
وأكد أنّ القاهرة تُمثّل وجهةً مثاليةً للطلاب والمتقاعدين الأتراك لزيارة ورؤية المعالم التاريخية والثقافية، وأنّ رحلات شركة "أناضول جيت" (Ajet) بين أنقرة والقاهرة، التي ستبدأ اعتبارًا من الأول من يونيو، ستُشجع الطلاب والمتقاعدين في هذه المدينة على زيادة زيارتهم للقاهرة للسياحة الثقافية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ قلعة صلاح الدين الايوبي، وجامع محمد علي باشا، وجامع سليمان باشا، والمساجد والمقابر المملوكية، هي أماكن لا بدّ من زيارتها.
وأوضح السفير شن أن العديد من الوفود التركية تولي أهمية لزيارة مسجد الإمام الشافعي وضريحه.
وقال إن العديد من المقابر في منطقة الإمام الشافعي لها معنى روحي لأنها تحتوي على شخصيات عظيمة وأعمال معمارية من التاريخ التركي المصري المشترك، وأوصى بشدة السياح الأتراك بزيارة المقابر في تلك المنطقة.
كما صرح السفير شن بأن هذا النشاط الذي يقوم به المصورون الأتراك يهدف في الأساس إلى الترويج التطوعي للثروات الثقافية والتاريخية لمصر، معربا عن أمله في أن تدعم وزارة السياحة المصرية مثل هذه الأنشطة في المستقبل.
وأضاف السفير صالح موطلو شن أنه عرف جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي، وقدّره كمخرج أفلام تلفزيونية ووثائقية متميز منذ 30 عامًا.
وقال السفير شن إن هذا الحفل نُظم أيضًا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأضاف أن الطلاب الشباب في تركيا يرغبون بشدة في رؤية الأهرامات، وأن المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح بحفل عالمي في يوليو، يضم ثروة من آثار مصر القديمة التي لا غنى للسياح عن رؤيتها.
كما قدّم السفير الجوائز لاحقًا لأجمل صور القاهرة التي اختارتها لجنة التحكيم، حيث مُنحت الجائزة الثالثة في مجال الحياة لمصطفى الشربجي، والجائزة الثانية لربيعة جوفين، والجائزة الأولى ليارا محمد.
وفي مجال التاريخ، مُنحت الجائزة الثالثة لدعاء عادل، والجائزة الثانية ليوسف ناصر، والجائزة الأولى لنور الدين بويداق.
وفي كلمته خلال الحفل، قال جوشكون آرال الرئيس المؤسس لجمعية فوتون، إن مصر كانت محطته الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان، وإنه غاص في أعماق التاريخ في مصر، وإن هذه الأعماق تعمقت بآثار أول حضارة بدأت مع أول إنسان منذ ملايين السنين.
وأضاف أن هناك تطورا حضاريا بدأ بوادي النيل، ومصر اليوم هي البلد الذي حافظ على كل هذا على أفضل وجه.. واصفا المتحف الكبير بأنه "استثنائي ولا يوجد شيء مثله في العالم".
وتابع: "مصر استحقت ذلك.. أتمنى أن يحدث نفس الشيء في بلدان أخرى لأن المجتمع الذي لا يحمي تاريخه سينتهي".
وقال آرال إن العلم والتكنولوجيا والثقافة يجب أن تتضافر جميعها، مضيفًا أنه يجب على الناس أن يحبوا وطنهم، وعليهم أن يدركوا ذلك، وقد حققت مصر ذلك.
0 تعليق