أوضح محمد عبد المنعم، مدافع منتخب مصر والمحترف في صفوف نيس الفرنسي، أنه واجه صعوبات في التأقلم مع الأجواء الجديدة خلال بداياته مع الفريق، إلا أن الأمور تحسنت كثيراً في الفترة الأخيرة.

وقال عبد المنعم في تصريحات تليفزيونية: "أؤدي تدريباتي بشكل جيد مع نيس وأهتم بنظامي الغذائي، واجهت صعوبة في البداية بسبب اختلاف الحياة وأساليب الاحتراف، لكن الأجواء في النادي جيدة، والجميع يتعامل معي بشكل طيب، من الطبيعي أن تكون البداية صعبة، لكنني لا أرغب في وضع ضغوط إضافية على نفسي، الأمور الآن أصبحت أفضل كثيراً سواء على مستوى تعلم اللغة أو التكيف مع نسق التدريبات".

وأضاف: "أنا مستعد للتضحية وبذل كل ما أملك من أجل الظهور بصورة مشرفة مع نيس. هدفنا هو إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي في الدوري الفرنسي، ونسعى للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة".

وتحدث عبد المنعم عن المنتخب المصري والمشاركة المقبلة في كأس الأمم الإفريقية قائلاً: "مجموعتنا قوية وتضم منتخبات متميزة، نبني جيلاً جديداً يمتلك كل مقومات النجاح من لاعبين على مستوى عالٍ، ومدرب يتمتع بشخصية قوية وروح عالية، إضافة إلى دعم جماهيري كبير، الجيل الحالي لديه طموح حقيقي لإسعاد الجماهير المصرية".

وتابع: "في النسخة الماضية من البطولة، تحدث الإعلام المصري عن سهولة المجموعة، ما جعل اللاعبين يدخلون المباريات بشعور من الاطمئنان المفرط، وهو ما أثر علينا سلباً، خاصة مع ظهور منتخبات قوية مثل الرأس الأخضر".

واستكمل حديثه قائلاً: "نمتلك لاعبين صغار السن، وما زال الوقت مبكراً للحديث عن التأهل إلى كأس العالم، يجب أن يكون لدينا شغف وحماس أكبر، مررنا بتجارب صعبة في البطولات الماضية، لكننا نمتلك الإرادة لتحقيق نتائج إيجابية وإسعاد جماهيرنا".

وعن النادي الأهلي، قال عبد المنعم: "النادي الأهلي هو الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط. نشأت بين جدرانه، ولولا دعمه لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم مع نيس. أشكر الأهلي على كل ما قدمه لي".

أما عن الفارق بين الاحتراف الخارجي والممارسة في مصر، فقال: "في مصر، قد تبدأ التدريبات في أوقات متأخرة، مما يدفع اللاعبين للسهر والخروج، أما هنا في أوروبا، فإن التدريبات تبدأ مبكراً، مما يفرض عليك أسلوب حياة أكثر التزاماً، ويجعلك تحرص على النوم المبكر لضمان الاستعداد الكامل".