الشرق بلومبرج: مصر والسعودية تخطفان الأضواء.. الوجهتان السياحيتان الأبرز في الشرق الأوسط

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاثنين 28 ابريل 2025 | 05:59 مساءً

مصر والسعودية

مصر والسعودية

وكالات

نشرت "الشرق بلومبرغ" تقريرًا، كشفت خلاله أن مصر والمملكة العربية السعودية تؤكدان باستمرار، على مكانتيهما كأكثر الوجهات جاذبية للمسافرين في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن هذا التفوّق يعود إلى بنيتهما التحتية المتطورة، والطلب السياحي القوي على مدار العام، بالإضافة إلى بروزهما كبديلين محتملين للولايات المتحدة التي تشهد تراجعاً في ترتيبها كوجهة مفضلة في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم.

ووفقًا للتقرير، فقد كشفت بيانات منصة السفر الإلكتروني "ويجو"، حافظت الدولتان على صدارة تصنيف الوجهات السياحية الأكثر طلبًا من قبل المسافرين في المنطقة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، وذلك بناءً على تفضيلات مستخدمي التطبيق.

انحسار اهتمام المسافرين من الشرق الأوسط بأمريكا

يشير تقرير "ويجو" إلى أن اهتمام المسافرين من الشرق الأوسط بالولايات المتحدة، التي لطالما كانت وجهتهم المفضلة إلى جانب بريطانيا، آخذ في الانحسار بسبب تشديد سياسات التأشيرات وإجراءات الدخول إلى الحدود.

وأوضح التقرير أن مصر والسعودية من الممكن أن يستفيدا من هذا العزوف المحتمل للسياح عن السفر إلى الولايات المتحدة، والذي يعزى أيضًا إلى تزايد القيود الحدودية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتنامي حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، فضلًا عن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على العديد من الدول، أبرزها الصين وكندا والمكسيك.

وبحسب بيانات نشرتها إدارة التجارة الدولية الأميركية الأسبوع الماضي، فقد انخفض عدد الوافدين جوًا إلى الولايات المتحدة بنحو 10% في شهر مارس مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".

مصر تطمح لمضاعفة أعداد السياح

تستهدف مصر، التي تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، استقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.

ولتحقيق هذا الهدف الطموح، تسعى البلاد إلى إضافة أكثر من 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 سنوات، مقارنة بعدد الغرف الحالي الذي يبلغ نحو 230 ألف غرفة.

كما حددت الحكومة المصرية شهر يوليو المقبل موعدًا لافتتاح "المتحف المصري الكبير"، وتتوقع أن يجذب هذا الصرح الثقافي الضخم خمسة ملايين سائح سنويًا.

وقد استقطبت مصر، التي لطالما تبوأت صدارة سوق السفر في المنطقة بفضل آثارها العريقة ومنتجعاتها الشاطئية ورحلاتها النيلية، عددًا قياسيًا بلغ 15.78 مليون سائح خلال العام الماضي.

ويأتي هذا الإنجاز على الرغم من التحديات التي واجهتها البلاد، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس على حدودها الشمالية الشرقية، وثلاث سنوات من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الدولتان اللتان كان مواطنوهما يشكلون في السابق نسبة كبيرة من الزوار.

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية البلاد للسياح الأجانب، سمحت السلطات المصرية لقيمة الجنيه المصري بالانخفاض بنحو 40% مقابل الدولار في شهر مارس الماضي، وهو رابع تخفيض لقيمة العملة المحلية منذ أوائل عام 2022.

وقد سجّلت العملة المحلية مستويات منخفضة قياسية في الفترة الأخيرة، مما يجعل تكلفة الخدمات السياحية في مصر أقل بالنسبة للسياح الذين يتعاملون بالعملات الأجنبية.

وقد أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الفنادق الفرنسية الكبيرة "أكور" (Accor SA) لوكالة "بلومبرغ" في مطلع الشهر الجاري إلى أن مصر أصبحت من بين الوجهات البديلة التي يختارها المسافرون من أوروبا بدلاً من الولايات المتحدة، إلى جانب كندا وأمريكا الجنوبية.

السياحة.. ركيزة أساسية لرؤية المملكة 2030

تعتبر المملكة العربية السعودية قطاع السياحة أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها "رؤية 2030" في تنويع مصادر الدخل وتقليل اعتماد اقتصاد البلاد على النفط. ومنذ إطلاق الرؤية، حقق القطاع قفزات نوعية سواءً من حيث أعداد السياح، أو حجم الاستثمارات، أو خلق فرص التوظيف، أو مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي التي بلغت 4.4%.

وقد شهد القطاع تحولًا ملحوظًا، بدءًا من إطلاق المشاريع الضخمة مثل الوجهات السياحية في نيوم ومشاريع البحر الأحمر والقدية والدرعية والعلا، وصولًا إلى استضافة كُبرى البطولات الرياضية والأحداث الترفيهية.

كما قام المسؤولون بتسهيل إجراءات قدوم السياح عبر إصلاح البيئة التنظيمية والتشريعية، واعتماد نظام السياحة الجديد الذي يعتمد على التأشيرة الإلكترونية، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية السعودية وغيرها من المبادرات.

وقد أسهمت الاستثمارات والمشاريع الضخمة في رفع المستهدفات السياحية للبلاد إلى 150 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030، بعد أن كان الهدف الأولي عند إطلاق "رؤية 2030"، هو 100 مليون سائح، وهو الهدف الذي تم تجاوزه بالفعل في عام 2023.

"الرحلة لا تزال في بدايتها"

أشار فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، في مقابلة سابقة مع "الشرق"، إلى أن رحلة قطاع السياحة في المملكة "لا تزال في بدايتها".

وتخطط المملكة لافتتاح العديد من البرامج والوجهات السياحية خلال العام الجاري في إطار تلبية الطلب المتزايد وزيادة أعداد السياح. وتتضمّن رزنامة المملكة افتتاح 11 فندقًا جديدًا في وجهة البحر الأحمر، بالإضافة إلى عدد من المنتجعات، التي تقدم خدمات شاملة بأسعار تنافسية للعائلات.

ويبقى الحدث الأبرز هو افتتاح مشروع "القدية" الترفيهي الضخم بنهاية العام، وفقًا للرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة.

كما أن تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات يُعد أحد الطرق الرئيسية التي تسعى المملكة من خلالها إلى جذب السياح، وقد أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب خلال شهر يناير الماضي، أن السعودية أتاحت إمكانية الحصول على التأشيرة خلال 5 دقائق.

السعودية تدشّن منصة موحدة للتأشيرات

واعتبر خلال جلسة حوارية في منتدى "دافوس" في يناير الماضي أن السياحة صناعة كبيرة، ويجب النظر إليها كعمل تجاري، لذا على البلدان التنافس، لجعل إمكانية الوصول إليها أسهل، وجعلها فعالة من حيث التكلفة.

وفي ديسمبر 2023، أعلنت السعودية عن تدشين منصة موحدة للتأشيرات تحمل اسم "تأشيرة السعودية"؛ بهدف تسهيل إجراءات التقديم على التأشيرات، وذلك في إطار سعيها إلى استقطاب المزيد من السياح خلال السنوات المقبلة.

وأشار "الخطيب" إلى أن المملكة تستهدف رفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول عام 2030، وقد وصلت هذه النسبة إلى 5% في العام الماضي.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق