توقع محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن يقوم المركزي المصري بمزيد من خفض أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 6% خلال هذا العام.

وأوضح الأتربي، أن هدف مسئولي السياسة النقدية من رفع الفائدة كان كبح معدلات التضخم المرتفعة وهو ما تحقق بالفعل بانخفاضها إلى نحو 13% مؤخراً.

وخفض البنك المركزي المصري، خلال اجتماعه الثاني لهذا العام، أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات من أعلى مستوى تاريخي لها. حيث قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، باجتماعها هذا الشهر، خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 225 نقطة أساس.

وكشف الأتربي أن البنك الأهلي المصري جمع 35 مليار جنيه من بيع شهادات الادخار ذات العائد المرتفع في آخر 3 أيام قبل دخول قراره بخفض فوائدها 2% حيز التنفيذ أمس الأحد.

وأعلن البنك الأهلي يوم الأربعاء الماضي، وقف إصدار الشهادات السنوية التي وصل عائدها السنوي إلى 23% يُصرف يومياً أو 23.5% يُصرف شهرياً، أو 27% يُصرف سنوياً.

كما قرر خفض سعر العائد بنسبة 2% على الشهادات لأجل 3 سنوات بجميع فئاتها والتي تم طرحها قبل أكثر من 15 شهراً.

وعن تأثير خفض الفائدة على أرباح البنك الأهلي، قال الأتربي إن البنك سيعوضها بمنتجات جديدة، مشيراً إلى أن الفارق بين عوائد الشهادات بالجنيه المصري والعوائد على العملات الأجنبية لا يزال كبيراً ما سيحافظ على جاذبية هذه الشهادات.

وأوضح الإتربي أن حرب التعريفات الجمركية وضبابية الاقتصاد العالمي كانت لها تبعات مؤقتة أثرت على خروج سريع للأموال الساخنة، لكن تأجيل فرض الرسوم لمدة 90 يوماً خفف من الصدمة لتعود التدفقات الداخلة مرة أخرى.