استمعت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية " مستأنف والمنعقدة بمحكمة شمال دمنهور، الى مرافعة النيابة العامة فى القضية، رقم 27320 لسنة 2023 جنايات مركز الدلنجات، المقيدة برقم 1882 لسنة 2023 كلي جنوب دمنهور والمتهم فيها عاطل بقتل "فؤادة.م " 83 عامًا، ربة منزل، لسرعة خاتم ذهب خاص بالمجنى عليها.
وخلال مرافعة النيابة العامة طالب أحمد عمار وكيل النائب العام بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهى الإعدام شنقا.
مرافعة النيابة العامة
وأكد المستشار أحمد عمار، ممثل النيابة العامة، على إننا اليوم نقف أمام محكمة العدل، لا يمكننا التغاضي عن مأساة أودت بحياة بريئة بشكل وحشي، قائلًا:" أن هذه الأمور لا يجب أن تحدث في بلدٍ يسوده العدل".
واستعرض ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته وقائع القضية، فالضحية هي سيدة عجوز تجاوزت الثمانينات، شخصية فاضلة قضت حياتها في العطاء والخير، ربت أبناءها بعناية واحتضنتهم بحب، وبعد أداء رسالتها اختارت العزلة في بيت حافل بالذكريات الجميلة، وفي مقابل ذلك، المتهم شاب تخلّى عن إنسانيته في سوق الجرائم والخطايا، غارق في الإدمان وجشع للمال، وهو الآن أمام المحكمة مُتهمًا بجريمة بشعة.
وكشف ممثل النيابة العامة، أن بداية الواقعة حينما لاحظ جيران العجوز المسكين إنطفاء النورِ ببيتها على غير العادة، وسكونَ حسها وما اعتدادوا عليه منها من غدو ورواح وصوتها الأمن بسلامها وسماحتها بين الطرقات، فارتابت القلوبُ، وتحدثت الهمسات،فهموا للاطمئنان، ويال هولِ ما وجدوا ! جسدٌ هامدٌ،دماءٌ على الأرض، وآثارُ جريمةٍ في الزوايا والرفوفِ واللمسات“فدعونا نعود بالوقت لساعات، لنكشف ما حدث منذ البدايات،و لنروي وقائع الجريمة كما سطرتها الأدلة والروايات،ففى زوايا البيتٍ المسكون بالعجوز تانث فيه بالذكريات،كانت الضحيةُ تقضي ساعاتها،وحيدةً،تنتظر الغدَ بطمأنينةِ المؤمنات.
وأكد المستشار أحمد عمار ممثل النيابة العامة، أن القصدُ انعقد، والنيةُ انصهرت، والخطواتُ سارت، ثم الفعلُ تمّ بما لا يدع مجالًا للجدل أو التأويل، كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام:“لزوالُ الدنيا أهونُ على الله من قتلِ امرئٍ مسلم بغير حق.”فهل بعد هذا النصّ برهان؟، فهل في هذا ما يبيحُ جريمةً إرتبطت بالسرقة، ووقعت في الظلمة، وعلى جسد امرأةٍ نائمة؟

0 تعليق