أدهم مخادمة، الحكم الدولي الأردني، يواصل رحلته في قيادة المباريات الكبرى لفرق الكرة السعودية، حيث سيرفع الستار على مباراة نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة بين الهلال والأهلي في جدة. هذا اللقاء، الذي يُعتبر من أبرز المنافسات الآسيوية، يمثل التحدي الـ21 لمخادمة في إدارة مباريات تشمل فرقًا سعودية، مما يعكس خبرته الواسعة في هذا المجال. منذ تعيينه حكمًا دوليًا عام 2013، كان مخادمة شاهدًا على لحظات تاريخية، مثل نهائي دوري أبطال آسيا 2017 بين الهلال وأوراوا ريد دياموندز الياباني.

أدهم مخادمة يقود الكلاسيكو الآسيوي

في هذه المباراة، يعود مخادمة، البالغ من العمر 38 عامًا، ليكون الرقيب الأول على ساحة المنافسة، حيث يمتلك سجلًا يشمل 20 مباراة سابقة مع فرق سعودية متنوعة مثل الهلال، الأهلي، النصر، الاتحاد، الفتح، الفيحاء، التعاون، والشباب. خلال النسخة الحالية من البطولة، أدار سبع مباريات، خمس منها شملت فرقًا سعودية، حيث برز دوره في احتساب ركلات جزاء حاسمة. على سبيل المثال، في مباراة الأهلي أمام بيرسبوليس الإيراني، منح ركلة جزاء للأهلي لكنها أهدرت، مما لم يمنع فوز فريقه. كما في إياب دور الـ16، ساهم احتسابه ركلة جزاء للهلال أمام باختاكور الأوزبكستاني في انتصار الفريق بنتيجة 4-0، مساعدًا في التأهل إلى الدور التالي.

بالعودة إلى سجله العام، فاز الهلال بخمس مباريات من السبع التي أدارها مخادمة، مع تعادل واحد وخسارة واحدة أمام العين الإماراتي في نصف نهائي النسخة الماضية، حيث انتهت الذهاب بخسارة 4-2 للهلال بفضل ثلاث ركلات جزاء، لكنه تأهل في العودة. أما الأهلي، فقد حقق فوزين من خمس مباريات مع مخادمة، مع تعادل واحد وخسارتين أمام العين في 2016 واستقلال طهران في 2020. هذه الإحصائيات تبرز كفاءة مخادمة في التعامل مع الضغوط، خاصة أنه بدأ مسيرته كحكم مساعد عام 2004 وأصبح حكم ساحة عام 2009، بالإضافة إلى خلفيته الأكاديمية كمهندس مدني.

الحكم الآسيوي في صلب المنافسات

يُعد مخادمة نموذجًا للحكام الذين يجمعون بين الخبرة والدقة، حيث ساهم في تشكيل نتائج مباريات حاسمة في دوري أبطال آسيا. في النسخة الجارية، لم تكن قراراته مجرد إجراءات روتينية، بل أثرت على مسار المنافسة، كما في حالة ركلة الجزاء التي غيرت مجرى مباراة الهلال. هذا الدور يعزز من مكانته كحكم موثوق به في القارة، حيث يتجاوز سجله الشخصي ليصبح جزءًا من تاريخ الكرة الآسيوية. مع تزايد المنافسات بين الفرق السعودية، يظهر مخادمة كعنصر أساسي في ضمان نزاهة اللعبة، مما يعكس التطور الذي شهدته البطولة مع إضافة وصف “النخبة” إليها. في المستقبل، من المتوقع أن يستمر دوره في تعزيز المنافسة العادلة، خاصة مع الفرق السعودية التي تتصدر المشهد الآسيوي. هذا التركيز على الدقة والحياد يجعل من مخادمة رمزًا للمهنية في عالم كرة القدم.