لم تكن تتخيل الحاجة فاطمة محمد إسماعيل (70 عامًا) أن سجدة قيام الليل ستكون الأخيرة في حياتها، بعدما انقض عليها زوجها "عبد الحميد. س" (65 عامًا)، مستخدمًا ساطورًا لينهى حياتها بضربات قاتلة داخل منزلهما بمنطقة القابوطي الجديدة في بورسعيد.
الجريمة البشعة وقعت فجر الاثنين، عندما استغل الزوج لحظة سجود زوجته، وباغتها بطعنات مميتة في الرقبة والكتف، مستخدمًا أداة ذبح سبق أن اشتراها، ليغسل شكوكه وهواجسه المريضة بالدم.
وبعد ارتكاب فعلته، لم يهرب الزوج القاتل، بل توجه بنفسه إلى قسم شرطة الضواحي بمديرية أمن بورسعيد وسلم نفسه، زاعمًا أن "الدفاع عن الشرف" كان دافعه، مدعيًا أن زوجته وضعت له السم في الطعام؛ إلا أن شهادات الأهالي وأقارب المجني عليها نسفت روايته، مؤكدين أنها كانت نموذجًا للتقوى والأخلاق الطيبة.
"الحاجة فاطمة كانت ست الكل"، بهذه الكلمات وصفها الجيران، مشيرين إلى أنها عادت مؤخرًا من أداء العمرة، ولم يُسمع عنها إلا كل خير.
وأكد محمود أبو سمره، أحد جيرانها، أن أبناءها الأربعة يعرفون بحسن الخلق والسمعة الطيبة داخل وخارج بورسعيد، وأن والدهم الجزار لم يكن على نفس الخُلق.
أما محمد سعد، ابن شقيقتها، فكشف أن خالته كانت تعيش معاناة مستمرة بسبب عنف زوجها، مما دفعها للإقامة مؤقتًا مع ابنتها خوفًا على حياتها، لكنها عادت قبل يوم واحد من الحادث المشؤوم، ليلقى عليها حتفها غدرًا وهي بين يدي الله.
وانتابت الأهالي حالة من الصدمة والحزن العميق والتي عمت أرجاء القابوطي الجديدة، بسبب الجريمة البشعة، وسط دعوات بالقصاص العادل من المتهم الذي ذبح شريكة حياته في لحظة عبادة.
فيما تواصل جهات التحقيق استكمال الإجراءات القانونية، وقد أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى النصر لحين إصدار تقرير الطب الشرعي تمهيدًا للتصريح بالدفن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق