أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة عن خطة شاملة لتطوير شبكة حافلات النقل العام، حيث ستتوسع الشبكة لتشمل 15 مسارًا، منها 9 مسارات جديدة، وذلك بدءًا من شهر مايو المقبل. هذا التطوير يأتي ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يندرج تحت مظلة برامج رؤية المملكة 2030، بهدف تعزيز تجربة الزوار للمسجد النبوي الشريف وتحسين جودة حياة السكان المحليين من خلال توفير خيارات نقل أكثر كفاءة واستدامة.

تطوير شبكة حافلات المدينة المنورة

يبرز هذا المشروع كخطوة أساسية في تعزيز البنية التحتية للنقل العام، حيث تشمل الخطة إضافة 177 حافلة جديدة تعمل على مسارات إجمالي طولها 639 كيلومترًا، موزعة عبر 455 محطة، بما في ذلك 195 محطة مشتركة. هذا التوسع يهدف إلى تغطية أبرز المواقع الحيوية والسكنية في المدينة المنورة، مع ربط الجهات الأربع لتسهيل التنقل وتحسين تدفق الحركة المرورية. ستعمل هذه المسارات على تلبية احتياجات متنوعة للسكان والزوار، حيث تم تصميمها لخدمة جميع الفئات العمرية، مع تشغيل 5 مسارات على مدار 24 ساعة يوميًا. على سبيل المثال، يبدأ المسار الأول من المطار مباشرة إلى المسجد النبوي الشريف، مما يوفر راحة كبيرة للزوار، بينما يربط المسار الثاني بين قطار الحرمين السريع والميقات، مرورًا بمواقع جذب مثل متحف الصافية. كما يتيح المسار الثالث لطلاب جامعة طيبة التنقل بسهولة من حي الفيصلية إلى وادي مذينب، ويسمح المسار الرابع بالوصول إلى الأماكن التاريخية والمجمعات التجارية من ميدان سيد الشهداء إلى مجمع العالية. أما المسار الخامس، فيمر بمركز الخدمات الشامل من محطة الخالدية حتى حي القصواء، مما يعزز الوصول إلى الخدمات الأساسية.

تحسين نظام النقل العام

أما المسارات الأخرى، فهي تعمل بين 18 إلى 22 ساعة يوميًا، باستثناء مسار الميقات في المناطق الصناعية الذي يستمر لمدة 15 ساعة فقط. يركز المشروع على تقديم حلول نقل مستدامة تساهم في تنمية قطاع النقل العام، من خلال تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وبالتالي خفض الازدحام المروري وتقليل الانبعاثات الكربونية للحفاظ على البيئة. كما يتضمن تقديم خيارات نقل ذكية وسريعة وآمنة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، مع التكامل الكامل مع أنظمة النقل الأخرى في المدينة لضمان تجربة سلسة ومريحة للمستخدمين. في الختام، يساهم مشروع حافلات المدينة في بناء اقتصاد مستدام من خلال تطوير البنية التحتية، مما يدعم النمو المحلي ويحسن من جودة الحياة اليومية لجميع السكان والزوار.