شهدت إسرائيل في نهاية أبريل 2025 سلسلة من حرائق الغابات المدمرة، تُعد من بين الأشد في تاريخ البلاد، حيث اندلعت النيران في تلال القدس، مهددةً المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية، مما استدعى استجابة دولية عاجلة للمساعدة في إخمادها.
اندلاع الحرائق وانتشارها
بدأت الحرائق منذ أمس الأربعاء 30 أبريل 2025 في غابات إشتيؤول بالقرب من قرية نفيه شالوم، وانتشرت بسرعة بفعل الرياح الشرقية القوية والطقس الحار والجاف، وامتدت النيران إلى مناطق واسعة، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان من بلدات مثل مسيلات تسيون، بيت مئير، ونهشون، وإغلاق طرق رئيسية مثل الطريق السريع رقم 1 الذي يربط القدس بتل أبيب.
الأضرار البشرية والبيئية
أُصيب ما لا يقل عن 18 شخصًا، بينهم أطفال ونساء حوامل، نتيجة استنشاق الدخان أو الحروق، وتم نقلهم إلى مستشفيات كابلان وشامير، كما أُصيب 12 من رجال الإطفاء خلال عمليات الإخماد.
وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12,000 دونم من الغابات، بما في ذلك منتزه كندا، وأدت إلى تدهور جودة الهواء في القدس، حيث سجلت المدينة أسوأ مستويات تلوث هواء عالميًا في ذلك الوقت.
استجابة دولية وتدخل عسكري
طلبت إسرائيل مساعدات دولية، واستجابت عدة دول، منها إيطاليا، كرواتيا، إسبانيا، فرنسا، رومانيا، وقبرص، بإرسال طائرات إطفاء، كما شاركت قوات الدفاع الإسرائيلية في جهود الإخماد، حيث استخدمت طائرات نقل ثقيلة مثل C-130J لإسقاط مواد مثبطة للنيران، ونشرت وحدات البحث والإنقاذ.
تأثيرات على الحياة العامة
أدت الحرائق إلى إلغاء احتفالات يوم الاستقلال في عدة مدن، بما في ذلك القدس وتل أبيب، وتم تعليق حركة القطارات بين القدس وموديعين، كما فُرض حظر مؤقت على إشعال النيران في المناطق المفتوحة حتى الأسبوع التالي، في محاولة للحد من مخاطر اندلاع حرائق جديدة.
تحقيقات وأسباب محتملة
لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحرائق، مع عدم وجود أدلة قاطعة على وجود عمل متعمد، ومع ذلك، تشير الظروف الجوية القاسية، مثل الجفاف والرياح القوية، إلى أن التغيرات المناخية قد تكون عاملًا مساهمًا في تفاقم هذه الكارثة البيئية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق