وجّه القيادي العمالي أحمد الغنّام، التهنئة إلى عمال مصر بمناسبة عيد العمال، مشيدًا بدورهم التاريخي في دعم الاقتصاد الوطني، واعتبارهم "الضمانة الحقيقية لأي تنمية تتطلع إليها مصر". وأكد الغنّام أن العامل المصري، في كل المواقع والقطاعات، كان دائمًا رمزًا للإخلاص والتضحية، وهو ما يجعل من عيد العمال مناسبة لتكريم هذا العطاء المتواصل.
عيد العمال.. احتفال ومراجعة شاملة للحقوق والمكاسب
وأوضح الغنّام في تصريحاته الصحفية، أن عيد العمال لا يجب أن يظل مجرد مناسبة للاحتفال، بل يجب أن يتحول إلى محطة سنوية للمراجعة والمساءلة. وتساءل: "ما الذي تحقق للعمال من مكاسب؟ وما الذي لا يزال ينقصهم من حقوق؟"، مشددًا على أهمية وضع آليات حقيقية لمتابعة تنفيذ التشريعات العمالية، وتقييم أثرها على أرض الواقع.
العمالة غير المنتظمة.. تحدٍ يفرض حلولًا جذرية
وفي سياق حديثه، أشار الغنّام إلى أن قضية العمالة غير المنتظمة وخارج الغطاء التأميني أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجه سوق العمل المصري. وأكد أن الحل لا يكمن فقط في تعديلات قانونية، بل في إحداث تحول جذري في الثقافة الإنتاجية داخل المجتمع، تسمح بدمج هذه الفئة في الاقتصاد الرسمي، وتأمين حقوقها الاجتماعية والاقتصادية.
دعوة إلى ثقافة إنتاجية جديدة وشاملة
وشدد الغنّام على أن مصر اليوم في حاجة ماسة إلى ثقافة إنتاجية جديدة، قائمة على الاعتراف بقيمة العمل واحترام العامل، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة يجب أن تشمل الجميع: أصحاب الأعمال، والعمال، وصناع القرار. وقال إن "تغيير النظرة إلى العمل والعامل هو بداية الطريق نحو اقتصاد أكثر عدالة وكفاءة".
العمل هو الأساس لأي نهضة
وفي ختام تصريحاته، وجّه الغنّام رسالة تقدير لكل عامل مصري، مؤكدًا أن العمل الجاد والمنظم هو السبيل الوحيد لبناء وطن قوي وعادل، تتوازن فيه الحقوق مع الواجبات، ويُحتفى فيه بالعامل لا يومًا واحدًا فقط، بل كل يوم.
0 تعليق