في لقاء حصري مع مصدر إعلامي بارز، كشفت الفنانة المخضرمة ليلى طاهر عن تفاصيل جديدة حول حالتها الصحية، مُؤكدة أنها بخير كامل بعد انتشار شائعات غير صحيحة بشأن وفاتها. هذه الشائعات، التي انتشرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من القلق بين معجبيها، لكن طاهر أكدت أنها لم تتأثر سلبياً، بل شعرت بالدفء والحب من الجمهور الذي يتابعها منذ سنوات.
ليلى طاهر تطمئن جمهورها بعد الشائعات
في هذا الحوار، نفت ليلى طاهر الشائعات المتعلقة بمرضها، مشددة على أنها تتمتع بصحة جيدة وأنها لم تكن على دراية كاملة بتفاصيل تلك الإشاعات، حيث فضلت تجنب وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب الضغوط. ومع ذلك، أعرب عن امتنانها للاهتمام الذي تلقته، إذ لم يتوقف هاتفها عن الرنين من المعجبين والأصدقاء الذين عبروا عن قلقهم. كما تحدثت عن فترة انعزالها الأخيرة عن الأضواء، حيث اختارت قضاء وقت ممتع مع عائلتها بعد عقود من الالتزام بالعمل الفني. هذه الفترة سمحت لها بتعويض السنوات المفقودة، حيث استمتعت بالأوقات مع أبنائها وأحفادها، وبناء ذكريات جديدة بعيدة عن صخب الوسط الفني.
أما عن مسيرتها المهنية، فقد شاركت طاهر في تذكر الذكريات الجميلة مع أقرانها من الفنانين، مثل الأعمال التي ساهمت في تشكيل هويتها الفنية، بما في ذلك فيلم “الأيدي الناعمة”. ونوهت إلى تأثير نصيحة المخرج محمود ذو الفقار، الذي شجعها على العمل مع كبار الفنانين، مما ساهم في تطوير أدائها ومهاراتها. كما عبرت عن شوقها الشديد لتلك العصور الذهبية، حيث كانت تعمل مع مخرجين وكتاب كبار في الساحة المصرية، مما يعكس إرثاً فنياً غنياً لم ينس.
في الجانب الشخصي، أكدت ليلى طاهر أنها لم تشعر أبداً بالغيرة من زميلاتها في الوسط الفني، معتبرة أن كل فنان لديه جماله وأسلوبه الخاص، وأن التنافس يجب أن يكون إيجابياً. كما شاركت في الحديث عن علاقاتها بالأصدقاء القدامى، خاصة بعد وفاة الفنانة شادية، التي وصفتها كأحد أكثر اللحظات ألماً في حياتها، حيث أثرت فيها بعمق وذكّرتها بقيمة الصداقة في عالم الفن.
أما بخصوص عودتها للعمل، فقد أعلنت طاهر بشكل واضح أنها قررت الاعتزال نهائياً، مفضلة الحفاظ على سمعة تاريخها الفني اللامع. هذا القرار جاء بعد ملاحظتها لانخفاض مستوى العروض الفنية التي كانت تقدم لها مؤخراً، مما جعلها تركز على حياتها الشخصية بدلاً من المغامرة مع أعمال قد لا تكون على المستوى المأمول. في الختام، توجهت طاهر برسالة شكر عميقة لكل من ساهم في نجاحها على مر السنين، مع تمنياتها بأن يعود الفن المصري إلى أيامه الذهبية ويستمر في التطور والتألق، مستنداً إلى التراث الغني الذي بنته أجيال سابقة.
هذه الرسالة من طاهر ليس فقط تطميناً لجمهورها، بل دعوة للاحتفاء بالفن كوسيلة للتواصل والإلهام، مما يعكس رؤيتها المستقبلية للثقافة المصرية.
0 تعليق