حملة قومية للوقاية من الرمد الحبيبي.. الصحة تفحص أكثر من 2550 طفلا.. وتؤكد: المرض ينتقل عبر الذباب.. جراحة عيون: النظافة الشخصية أقصر طرق الحماية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق حملة قومية للوقاية والعلاج من مرض "الرمد الحبيبي" (التراكوما) خلال شهر إبريل الجاري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الصحية ضمن الخطة الوطنية للقضاء على المرض وإعلان خلو مصر منه بحلول عام 2027.

تقييم وطني لمعدلات انتشار المرض

أوضحت الوزارة  في بيان لها أن المرحلة الأولى من التقييم السريع لمعدل انتشار مرض التراكوما قد بدأت في عدد من المحافظات، شملت «الغربية، المنوفية، بني سويف، والوادي الجديد»، وتم اختيار هذه المحافظات وفقًا لمعايير علمية تضمن تمثيلًا شاملًا لمختلف أنماط المعيشة والظروف الصحية في أنحاء الجمهورية، من خلال تغطية 15 إدارة صحية متنوعة.
كما شملت المرحلة الثانية محافظات «الشرقية، المنيا، وقنا»، ومن المقرر أن تنتهي بنهاية الشهر الجاري.

فحص الأطفال لرصد الحالات النشطة

أكدت الوزارة أن الحملة تستهدف فحص أكثر من 2550 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين عام إلى 9 أعوام، نظرًا لكونهم الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالتراكوما. وتنفذ أعمال الفحص من خلال فرق متخصصة للكشف عن الحالات النشطة، إضافة إلى فحص البالغين لرصد مضاعفات المرض مثل انقلاب الجفن (داء الشعرة)، والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

وسائل انتقال المرض وسبل الوقاية

أشارت الوزارة إلى أن انتقال "التراكوما" يحدث غالبًا عبر الذباب الذي ينقل الإفرازات الملوثة من عين إلى أخرى، وكذلك من خلال استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب مثل المناشف وأدوات التجميل. وشددت على أهمية الوعي بالنظافة الشخصية والبيئية، بما يشمل غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، والتخلص الآمن من القمامة، باعتبارها خطوات أساسية للوقاية من المرض والحد من انتشاره.

بناء وعي مجتمعي دائم في القرى والمناطق النائية

أفادت الوزارة أن التقييم الميداني لانتشار التراكوما يُعد جزءًا محوريًا من خطة صحية متكاملة تهدف إلى تعزيز سبل الوقاية الفعالة من المرض، مع تركيز خاص على بناء وعي مجتمعي دائم، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية التي قد تكون أكثر عرضة لانتشاره.

دعم استراتيجي وتعاون مع منظمة الصحة العالمية

وأكدت وزارة الصحة أن حملة الوقاية والعلاج من التراكوما تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار جهود متسارعة للقضاء على أحد أبرز أسباب العمى عالميًا، بما يعكس التزام الدولة بتحسين صحة المواطنين وتطوير المنظومة الصحية.

"الوقاية من الرمد الحبيبي تتطلب أكثر من مجرد علاج طبي؛ إنها مسألة بيئية وسلوكية."
وفي هذا السياق، أكدت الدكتور نور فهمي استشارية طب وجراحة العيون، لـ(البوابة نيوز)،أن النظافة الشخصية والبيئية تلعب دورًا حاسمًا في منع انتشار المرض. الذباب، خاصة نوع Musca sorbens، يعتبر ناقلًا رئيسيًا للعدوى، حيث ينقل الإفرازات الملوثة من عين إلى أخرى. تحسين الوصول إلى المياه النظيفة، وتوفير مرافق الصرف الصحي، وتعزيز ممارسات النظافة مثل غسل الوجه بانتظام، هي استراتيجيات فعالة للحد من انتقال المرض. ​

 

"العلاج بالمضادات الحيوية يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية شاملة للقضاء على الرمد الحبيبي."
وتوضح الطبيبة أن منظمة الصحة العالمية توصي بإعطاء المضاد الحيوي أزيثروميسين لجميع أفراد المجتمع في المناطق التي تتجاوز فيها نسبة الإصابة 10% بين الأطفال. هذا العلاج الجماعي يهدف إلى تقليل العبء البكتيري في المجتمع بأسره، مما يساهم في تقليل انتقال العدوى. ومع ذلك، يجب أن يصاحب هذا العلاج تحسينات في النظافة والبيئة لضمان استدامة النتائج. ​

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق