أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في السودان، اليوم السبت، أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة راح ضحيتها نحو 300 مدني في مدينة النهود بولاية غرب كردفان.
ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين.
وتواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوداني، منتهكةً جميع المواثيق والأعراف الدولية، في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي الذي يكتفي بالمراقبة دون اتخاذ خطوات فعلية إزاء ما يُوصف بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب المستمرة منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وفي تطور مأساوي جديد ضمن سلسلة هذه الانتهاكات، ارتكبت المليشيا مجزرة مروعة في منطقة صالحة جنوب أم درمان، راح ضحيتها ما لا يقل عن 31 شخصًا بعد اتهامهم بالتخابر لصالح الجيش.
مجزرة منطقة صالحة
وفي بيان لها، أكدت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع نفذت عملية تصفية ميدانية بحق 31 من أبناء منطقة صالحة، بينهم أطفال، في واحدة من أكبر جرائم القتل الجماعي الموثقة في المنطقة، تحت ذريعة الانتماء للجيش. وأعربت الشبكة عن أسفها العميق إزاء استمرار عمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، محذّرة من الخطر المحدق بآلاف السكان في مدينة صالحة.
واعتبرت الشبكة ما حدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مطالبةً بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وفتح ممرات آمنة تضمن خروجهم من المنطقة.
كما دعت إلى ممارسة ضغوط جدية على قيادة الدعم السريع لوقف الانتهاكات وضمان حماية أرواح المدنيين تحت سيطرتهم.
0 تعليق