تعبر آلاف الطيور المهاجرة أرض السلام جنوب سيناء في رحلة عودتها للشمال "أوربا" في فصل الربيع بعد أن قضت شهورا عديدة في أفريقيا.
وتعتبر سيناء من أفضل مسارات للطيور المهاجرة، حيث تتوفر الرعاية لها ومحطات الرصد، وكذلك الأعشاب المنتشرة طوال أرض جنوب سيناء، والتي تتغذى عليها الطيور المهاجرة سواء في رحلة الذهاب والعودة من أوروبا لأفريقيا والعودة مرة أخرى.
وقال عبد الباسط سعود، الخبير في مراقبة الطيور المهاجرة، إنه تعبر سيناء أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة أثناء رحلة العودة من أفريقيا إلى أوروبا في نهاية موسم الربيع.
وأضاف: “سوف تشاهد الطيور المهاجرة في موسم الخريف القادم”.
وأوضح سعود أن الطيور المهاجرة ومن بينها البجع تأتي في الخريف قادمة من أوروبا ثم تعود مرة أخرى إلى أوروبا في الربيع.
وذكر أن طيور البجع تتميز بحجمها الكبير ولونه اللامع عندما يحلق في السماء على أشكال أسراب.
وأشار إلى أن طيور البجع تهاجر بشكل منتظم في كل موسم هجرة.
وتلقى الطيور المهاجرة في سيناء اهتماما كبيرا من محافظة جنوب سيناء ومحميات جنوب سيناء، حيث أقيمت محطات لرصد الطيور المهاجرة في المحميات الطبيعية في نبق وراس محمد وأبو جالوم وطابا وسانت كاترين لرصد هذه الطيور المهاجرة وعلاج الذي أعياه طول الرحلة ومن يتعرض للمرض.
وتوجد نقاط ثابتة وأبراج مراقبة لمتابعة أعداد الطيور المهاجرة أثناء رحلة الهجرة وعودتها مرة أخرى لأوروبا وسط اهتمام دولي بالطيور المهاجرة ومحبي الطبيعة.
وقال أحمد وحيد، الخبير في مراقبة الطيور المهاجرة، إن هذه الطيور تتكيف مع المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تعيش في بيئات تتراوح من مستوى سطح البحر إلى ارتفاعات تصل إلى 3200 متر، يمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك الغابات الجافة والأراضي الحرجية والسافانا وحتى الحدائق والمتنزهات الحضرية.
0 تعليق