في مسعى حثيث لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تم إطلاق مبادرة شاملة تهدف إلى استبدال مكيفات الشباك القديمة بأجهزة متطورة عالية الكفاءة. هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي كرد فعل مباشر لتقليل استهلاك الطاقة والمساهمة في حماية البيئة، حيث يتوقع أن تنقص هذه المبادرة من استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 40%، مما يعزز التوازن البيئي ويقلل من الانبعاثات الكربونية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الحوافز المالية مثل خصومات تصل إلى 1000 ريال سعودي، وخدمات تركيب مجانية في جميع مناطق المملكة، لتشجيع المواطنين والمقيمين على المشاركة في هذه الجهود الوطنية.
مبادرة استبدال مكيفات الشباك للاستدامة
تتضمن هذه المبادرة مجموعة من الخطوات الدقيقة لضمان نجاحها، حيث تركز على توفير الطاقة وتحسين جودة الحياة. من خلال استبدال الأجهزة القديمة، يمكن للمشاركين الاستفادة من أحدث التقنيات التي تقلل من الفواتير الشهرية وتعزز الكفاءة البيئية، مع تقديم خيارات دفع مرنة وضمانات ممتدة. إنها جزء من جهود أوسع لتحويل نمط الاستهلاك في المملكة نحو الممارسات الأكثر استدامة، مما يساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
برنامج تحديث أجهزة التكييف البيئية
يستهدف هذا البرنامج فئات محددة مثل المواطنين السعوديين والمقيمين الذين يمتلكون منازل أو وحدات سكنية، مع شروط أهلية دقيقة لضمان العدالة والفعالية. يجب أن يكون المكيف القديم من نوع مكيف الشباك ويحتاج إلى أن يكون قد تجاوز خمس سنوات من التصنيع، بالإضافة إلى تقديم فاتورة كهرباء حديثة. بين مزايا الاستبدال، يبرز الخصم الفوري بقيمة 1000 ريال على المكيف الجديد، وخدمة التركيب المجاني في جميع المناطق، ونظام دفع مرن عبر البنوك المشاركة بدون فوائد، وضمان ممتد لمدة تصل إلى خمس سنوات. هذه العناصر تجعل العملية سهلة وجذابة، مما يشجع المزيد من الأفراد على الانضمام.
للتقديم، يمكن اتباع الطريقة الإلكترونية عبر منصة “ترشيد” الرسمية، حيث يدخل المستخدم معلوماته، يرفع المستندات اللازمة مثل الهوية الوطنية وفاتورة الكهرباء، ويختار المكيف الجديد من القائمة المعتمدة التي تشمل علامات تجارية مثل سامسونج، إل جي، وكارير. بديلًا عن ذلك، يمكن زيارة فروع الشركات المشاركة لتقديم الطلبات بشكل مباشر، مع حجز موعد للتركيب. هذا البرنامج يستمر حتى نهاية ديسمبر 2025، مع إمكانية التمديد بناءً على الإقبال، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق الاستدامة.
أما فيما يتعلق بالفوائد، فإن المشاركة في هذه المبادرة توفر توفيرات مالية طويلة الأمد، حيث يمكن أن تنخفض فاتورة الكهرباء بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50%، بالإضافة إلى تجنب تكاليف الصيانة المتكررة للأجهزة القديمة. على المستوى البيئي، يساهم الاستبدال في تقليل استهلاك الطاقة بما يعادل 500 ميجاوات سنويًا وخفض البصمة الكربونية، مما يدعم الحماية البيئية العامة. كما أن الأجهزة الجديدة توفر راحة أكبر من خلال تقنيات العزل الصوتي المتقدمة وتنقية الهواء من الجراثيم والغبار، مما يعزز الأمان والصحة في المنازل.
أخيرًا، لاختيار أفضل مكيف بديل، يُنصح بالتركيز على أجهزة تحمل تصنيف كامل النجوم (خمس نجوم في كفاءة الطاقة)، وأن تكون مجهزة بتقنية الإنفرتر لتوفير الطاقة، بالإضافة إلى مقارنة الأسعار بعد تطبيق الخصومات والاستفادة من خدمات ما بعد البيع. هذه الخطوات تضمن أن يكون الاستبدال قرارًا ذكيًا يعزز الاستدامة ويحسن الجودة الحياتية بشكل عام.
0 تعليق