دان وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي غارات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق في انتهاك جديد للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها محذرا من المخاطر الوخيمة لسياسات الاحتلال بالمنطقة التي تتسبب في تأجيج الوضع الإقليمي.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان اليوم السبت أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الوزير عبد العاطي مع مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة تناول خلاله سبل تعزيز دور المنظمات والوكالات الأممية في مصر في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية وكيفية تحقيق التناغم بين عمل المنظمات واستدامة عملها.
وأكد عبد العاطي في البيان تقدير مصر العميق للقيادة الحكيمة لسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودعمه للخطة العربية - الإسلامية لإعادة إعمار غزة التي تتضمن تدابير عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
وأشار في هذا الصدد إلى الاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع الأمم المتحدة للإعداد لمؤتمر دولي لدعم الخطة.
وأدان عبد العاطي سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تقويض الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع لأكثر من شهرين واستخدام التجويع كسياسة ممنهجة وأداة للعقاب الجماعي.
كما جدد التأكيد على موقف مصر الثابت بأن عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لا غنى عنه ولا يمكن استبداله في ظل الظروف الحالية.
وقال البيان إن اللقاء تطرق إلى أهمية دور المنظمات الأممية في دعم الأولويات التنموية للحكومة المصرية وفي مقدمتها مسألة ندرة المياه والإدارة الرشيدة للموارد المائية والتعليم والتعليم الفني والمهني وتعزيز استخدام التكنولوجيا لأغراض التعليم وغيرها من الأولويات التي تشملها (رؤية مصر 2030).
وأكد وزير الخارجية المصري حرص بلاده على التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة مستعرضا الدور الريادي الذي أدته مصر تحت مظلة المنظمة الأممية وأجهزتها الرئيسة على مدار عقود في انعكاس للإيمان الراسخ بأن العمل متعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواكبة التحديات الدولية الحالية.
وثمن الأنشطة الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها الأمم المتحدة والتي تظل أساسية ومؤثرة للدول النامية خاصة تلك المتأثرة بالنزاعات.
وشدد في هذا السياق على أهمية وجود المكاتب الإقليمية في مصر ليس فقط لدعم أولويات مصر التنموية ولكن أيضا لمساعدة المجتمعات في استيعاب المهاجرين واللاجئين مشيرا إلى استضافة مصر لأكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وطالبي اللجوء مما يشكل عبئا إضافيا على موارد الحكومة المصرية.
وشهد اللقاء بحسب البيان حوارا تفاعليا بين وزير الخارجية ومديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة حيث استمع لمديري مكاتب الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة الإنسانية بشأن قلقهم البالغ للوضع الإنساني الكارثي في غزة وفراغ المخازن ونفاد المواد الغذائية ومستودعات الأدوية بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتمويل أنشطتها اتصالا بالتطورات التي تشهدها الساحة الدولية.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق