ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 6.7% خلال تعاملات شهر أبريل الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 4.6 %، وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 3 جنيهات، خلال تعاملات الشهر الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 45 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 48 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.55 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 34 دولار، واختتمت عند 32.45 دولار.
وأشار التقرير، إلى أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية تراجعت خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير ، أن الفضة عيار 800 تراجعت بنحو 0.75 جنيه، لتسجل مستوى 47.25 جنيه خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، في حين تراجعت الأوقية بنحو 0.35 دولار، لتسجل مستوى 31.96 دولار.
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 59 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 54.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 436 جنيهًا.
وكشف مركز الملاذ الآمن، عن ارتفاعات متزايدة في مبيعات الفضة بالأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، ما دفع الشركات لمد فترات الحجوزات لأكثر من شهر، لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح مركز الملاذ الآمن، أن الفضة أصبحت استثمار الضرورة، الذي لجأ إليه المصريون مؤخرًا، في ظل عدم التوقعات بأن يستحوذ المعدن الرمادي على حصة من حركة المبيعات.
وأكد الملاذ الآمن، أن هناك عدة عوامل أسهمت في حدوث طفرة في مبيعات الشركات خلال الفترة الحالية.
أسعار الذهب
أشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية، أدى إلى تراجع الطلب، وتعرض الأسواق المحلية لتباطؤ في المبيعات، وسط ارتفاع في عمليات إعادة البيع، وهو ما دفع المواطنين للبحث عن بدائل للذهب.
وكان سعر جرام الذهب عيار 21 قد لامس مستوى 5000 جنيه، كما لامست الأوقية مستوى 3500 دولار، وذلك بفعل حلة عدم اليقين ومخاوف الحرب التجارية.
تراجع القوة الشرائية
تراجع القوة الشرائية للمواطنين، بفعل تراجع العملة المحلية، لعب دورًا مؤثرًا في تراجع الطلب على الذهب، لاسيما مع ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القيمة الشرائية للرواتب.
وهو ما عزز من الطلب على الفضة، لاسيما مع تراجع أسعارها مقارنة بالذهب، ويجعلها الاستثمار المناسب لتلبية احتياجة المواطنين الراغبين في الاستثمار.
التحوط وحفظ القيمة
شهدت الأسواق المحلية حالة من الاستقرار في سعر الصرف خلال العام الماضي، بعد موجة من التراجع الحاد، لكن مخاوف المواطنين من حدوث ارتفاعات مفاجئة في الدولار، أو استمرار ارتفاع الأسعار، مع قرارت تحرير أسعار المحروقات، دفع المواطنين للبحث عن بدائل للذهب تتوافق مع قدراتهم الشرائية، وفي نفس الوقت تحقق قيمة حفظ الأموال.
وتعد الفضة أحد الملاذات الأمنة التي يقبل إليها المستثمرين للتحوط وقت الأزمات والحروب الاقتصادية.
الحاجة للادخار.
وسط ارتفاع أسعار الذهب وتراجع القوة الشرائية، يتجه بعض المواطنين لتوفير وإدخار جزءًا ولو محدودًا من أموالهم، لتأمين مستقبل أولادهم.
ويعد انخفاض أسعار الفضة مقارنة بالذهب، عامل جذب لإقبال المواطنين، بما يلبي احتياجاتهم، ويحقق أهدافهم المستقبلية.
انخفاض المصنعية
إن انخفاض أسعار ومصنعيات الفضة مقارنة بالذهب، يجعلها الوسيلة المناسبة لصغار المستثمرين والمواطنين من محدودي الدخل، حيث يبلغ متوسط مصنيعات الذهب بين 65 و 200 جنيه للسبائك والجنيهات، في حين أن مصنعيات سبائك الفضة تتراوح بين 2.5 و 5 جنيهات.
هامش أرباح الفضة أعلى من الذهب
عند المقارنة بين الذهب والفضة، يتضح أن تعويض مصنعية الشراء في الفضة قد يكون أسرع وأعلى ربحًا فى بعض الأوزان.
فسعر سبيكة ذهب 10 جرام، بسعر 47500 ألف جنيه، لتعويض المصنعية يحتاج لارتفاع الذهب أكثر من 70جنيهًا في الجرام الواحد، وفي المقابل، بنفس المبلغ يمكن شراء سبيكة فضة وزن 800 جرام، ولتعويض قيمة المصنعية يحتاج فقط لتحرك سعر الفضة بنحو جنيهان.
0 تعليق