تنتظر منتخب مصر تحت سن 20 عامًا تحديًا كبيرًا في مواجهة نظيره الزامبي، حيث يسعى لإصلاح أدائه وتعزيز فرص الوصول إلى الدور الثاني في البطولة. هذا اللقاء، الذي يُقام في تمام الساعة التاسعة مساءً اليوم، السبت، على ملعب هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، يمثل الجولة الثالثة الحاسمة في المجموعة الأولى، وسط تنافس شرس بين 13 منتخبًا يتنافسون منذ 27 أبريل الماضي حتى 18 مايو الجاري، بهدف الفوز باللقب والتأهل إلى المربع الذهبي في كأس العالم المقرر إقامته في تشيلي خلال سبتمبر وأكتوبر القادمين.
مشوار مصر وزامبيا في أمم أفريقيا للشباب
يُعد هذا اللقاء فرصة لمنتخب مصر، تحت قيادة المدرب أسامة نبيه، لإعادة رسم مساره في البطولة. بدأ الفريق مشواره بفوز قيم على جنوب أفريقيا بهدف وحيد سجله محمد عبد الله، مما أعطى دفعة معنوية كبيرة في الجولة الأولى. ومع ذلك، تعرض المنتخب لخسارة مفاجئة أمام منافسه في الجولة الثانية، حيث تقدم بهدف من قائده أحمد خالد “كباكا” في الشوط الأول، لكنه تلقى أربعة أهداف قاسية في الشوط الثاني، مما أدى إلى اهتزاز الثقة بين الجماهير. هذا التراجع أثار التساؤلات حول قدرة الفريق على مواصلة التقدم، لكن رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة أكد دعمه للجهاز الفني واللاعبين، مؤكدًا أن هذه الكبوة مؤقتة وأن الفريق قادر على المنافسة من أجل اللقب والتأهل إلى المونديال. هذه الدعم الأخلاقي يأتي في وقت يحتاج فيه المنتخب إلى تركيز أكبر لمواجهة زامبيا، حيث يتطلع اللاعبون إلى تصحيح الأخطاء واستعادة بريقهم أمام الجماهير.
رحلة الفراعنة والأسود في بطولة إفريقيا للشباب
من جانب زامبيا، المنتخب الذي يُلقب بـ”شباب تشيبولوبولو”، بدأ مشواره بهدوء نسبي، حيث حقق تعادلًا مع سيراليون في الجولة الأولى، لقاء لم يكن فيه الأداء الأمثل كما أشار مدربه بويد مولواندا، الذي اعتبر النقطة محصلة إيجابية في انتظار تحقيق نتائج أفضل في المباريات التالية. يُعد هذا اللقاء أمام مصر الأصعب في مرحلة المجموعات، حيث يسعى الفريق الزامبي إلى التفوق مرة أخرى على “الفراعنة”، مستذكرًا فوزه الساحق 3-0 في مرحلة المجموعات لنسخة 2007، بالإضافة إلى انتصاره بنتيجة 3-1 على أرضه في نسخة 2017. هذه النتائج التاريخية تعزز الثقة لدى المنتخب الزامبي، الذي يعتمد على سرعة لاعبيه وأداء دفاعي متين لمواجهة هجوم مصر الذي يمكن أن يكون قاتلًا إذا ما أُدار بشكل صحيح. في هذا السياق، يتجه التركيز نحو التوازن بين الهجوم والدفاع، حيث يسعى كلا الفريقين إلى فرض سيطرتهما وتحقيق هدف التأهل.
في الختام، يمثل هذا اللقاء نقطة تحول محتملة لكلا المنتخبين، حيث يبحث مصر عن استعادة توازنها وتجنب الخروج المبكر من البطولة، بينما تهدف زامبيا إلى بناء على إرثها السابق والتأكيد على دورها كمنافس قوي. مع تطور المباريات، يظل النجاح مرهونًا بالأداء الجماعي والقدرة على التعامل مع الضغوط، مما يجعل هذه المواجهة واحدة من أبرز الأحداث في البطولة، وتحديداً في المجموعة الأولى التي تشهد تنافسًا شديدًا. بذلك، يستمر الجميع في متابعة هذه الرحلة المثيرة، التي تجمع بين الطموحات والتاريخ، لتحديد من سيكون الأقوى في هذه المرحلة.
0 تعليق