استدعت إسرائيل آلاف الجنود الاحتياطيين، وسط استمرار العملية العسكرية في غزة وحديث من جانب الإعلام العبري أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس توسيع نطاق الحرب في القطاع وذلك في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
إسرائيل تخطط لتوسيع حرب غزة
ويوم الجمعة، قدم رئيس أركان جيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير خطة لتكثيف الضغط على حركة حماس إلى كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس.

وذكرت قناة كان 11 الإسرائيلية أن خطة زامير تتضمن إجلاء المدنيين من شمال ووسط غزة قبل توسيع العمليات في تلك المناطق، مشيرة إلى أن هذه التكتيك استخدم في وقت سابق من هذا العام في رفح جنوب غزة.
ومن المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية برئاسة نتنياهو على الخطة اليوم، بحسب ما ذكرت القناة العبرية نقلاً عن مسؤولون لم تكشف عن هويتهم.
ومع استمرار نتنياهو التلويح توسيع رقعة الحرب في القطاع، حذر منتدى الرهائن والأسر المفقودة يوم السبت من أن "أي تصعيد في العمليات العسكرية سيضع الرهائن الأحياء والأموات في خطر"، مضيفة أن "الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تعتبر عودة الرهائن هي الأولوية الأخلاقية القصوى للأمة".
وتأتي هذه التقارير، مع تعثر المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وذلك بعد انهيار اتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، وأعلان إسرائيل إستئناف الحرب على غزة.
نقطة الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحماس
وتكمن أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس، أن الحركة تطالب بوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، بينما تشترط الدولة العبرية نزع السلاح من حماس والقضاء عليها سياسياً عسكرياً
ووسط الجهود التي تبذلها الوساطة المصرية القطرية، من أجل التوصل إلى اتفاق يتهم نتنياهو الدوحة "باللعب على كلا الجانبين" في المفاوضات ودعا إلى "أن تقرر ما إذا كانت إلى جانب الحضارة أو إلى جانب همجية حماس"، مدعيا أن إسرائيل تخوض "حربا عادلة بوسائل عادلة" في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، ردت قطر على هذا الادعاء ووصفته بتشويه جهودها الدبلوماسية، واتهمت إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية "كأداة إكراه سياسي"، مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني شهره الثالث . وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في منشور على منصة إكس: "هل هذا حقًا نموذج الحضارة الذي يُروّج له؟".
وأضاف أن "سؤالا مشروعا يجب أن يُطرح: هل تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 138 رهينة من خلال ما يسمى بالعمليات العسكرية "العادلة"، أم من خلال الوساطة ذاتها التي يتم انتقادها وتقويضها الآن بشكل غير عادل؟".
ويوم الخميس، قال نتنياهو بأن هزيمة حماس أهم من تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين، مما أثار غضب عائلات الأسرى. وكان قد وصف سابقًا هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن بالهدفين الرئيسيين لحرب إسرائيل على غزة.
0 تعليق